العلماء العرب في فوهة زناد الغرب !!

عبد العلي جدوبي : أفادت بعض قصاصات الاخبار أن الاستخبارات الغربية “قلقة ” من تنامي قدرات العلماء العرب ، وبوجود مايناهز خمسمائة عالما نوويا ، وتعمل هذه الاستخبارات لبحث الوسائل لتعقب نشاطات هؤلاء العلماء رغم كل الحصار المضروب على القدارات العلمية العربية .

لذلك فليس من المستبعد ان تضغط الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن لإصدار قرار يسمح بموجبه للغرب بحبس “طبيعة التفكير ” لكل مفكر عربي أو إسلامي سولت له نفسه بأن يصبح عالما في أي بلد عربي ،وقد رأينا أثناء الغزو الامريكي للعراق كيف أن أولى خطوات الغزو هو وضع اليد على مائة وخمسين من العلماء العراقيين وترحيلهم الى امريكا وكل من عارض هذا الاجراء تمت تصفيته !حسب وكالات الانباء

وحتى تستكمل حلقات “حصار التفكير ” فلربما قد يصدر مجلس الامن قرارا بإتلاف كل الكتب والمقررات الدراسية العلمية في الدول العربية وتعويضها بالرسوم المتحركة ،وتحويل الشعوب الاخرى المتطلعة الى الحصول على تكنولوجية متقدمة ،الى حقل للدراسات الانتروبولوجية بعدما تكون هذه الشعوب قد أبدعت في “صناعة الحظ ” و إبستيمولوجيا التنجيم و”نظرية “إحراق البخور و”تقنية التمائم ” !!

وقد يأتي يوم تكافأ فيه الشعوب بقروض سخية على إبداعها في كل ألوان الاساطير والخرافات وحل الطلاسم وتكوين مختصين في الدجل والشعوذة !

رحم الله العلماء العرب والمسلمين رواد النهضة الحديثة الحقة أمثال ابن الهيثم والخوارزمي والرازي وابن سينا وابن النفيس وغيرهم ، فلو وجدوا في عهد (حصار التفكير ) لطالب مجلس الامن بتسليمهم لمحاكمتهم على تقدم افكارهم العلمية !!