الخطاب الملكي الموجه إلى أعضاء البرلمان.. خطة توجيهية وتعبوية لمغرب ديناميكي يشق طريقه نحو التقدم – حدث كم

الخطاب الملكي الموجه إلى أعضاء البرلمان.. خطة توجيهية وتعبوية لمغرب ديناميكي يشق طريقه نحو التقدم

  قال الأستاذ بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، عبد الرحمان بلكورش، إن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أول أمس الجمعة، إلى أعضاء البرلمان، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية الحادية عشرة، يشكل خطة توجيهية وتعبوية لمغرب ديناميكي يشق طريقه نحو التقدم.
وأوضح الأكاديمي، وهو أيضا مدير مجموعة البحث في الجيوسياسة والاستراتيجية الشاملة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الخطاب الذي تزامن مع تعيين حكومة جديدة، سعى إلى أن يكون “خطابا تعبويا من أجل كسب رهان التنمية، التي تضمن استمراريتها المؤسسة الملكية”.
وأضاف أن الخطاب الملكي يعكس الأهمية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للعمل البرلماني، وللدور الذي قد تضطلع به هذه المؤسسة في بلورة وتنفيذ المشاريع المجتمعية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق أيضا بخطاب محفز، بما أن الأوراش متعددة ومتنوعة في ظرفية خاصة جدا.
وكشف هذا الخبير أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ذكر كذلك، في هذا الخطاب، بأن المغرب، دبر، في ظرفية دولية صعبة، بشكل ناجع الأزمة الناجمة عن الجائحة، على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، مؤكدا أن “الثقة التي تحظى بها بلادنا، وفي دينامية اقتصادها تترسخ وتتعزز، كما يدل على ذلك الارتفاع المسجل، إلى غاية شهر غشت الماضي، في الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بما يقارب 16 في المائة، وزيادة تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج، بحوالي 46 في المائة”.
وعلى الصعيد السياسي، أشار الباحث إلى أن الخطاب الملكي أكد أن المغرب نجح في تدبير التناوب، مشددا على أن تغيير الفرق الحكومية لا يعني دائما تغيير الأولويات.
وخلص إلى أن الولاية التشريعية الجديدة تأتي في سياق ملائم لتعزيز الخيارات التنموية وتفعيل الأوراش التنموية الثلاثة ذات الأولوية، وهي تعزيز السيادة الوطنية، عبر تقوية تأمين “المخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية”، ومواصلة تدبير الأزمة الناجمة عن الوباء، وإنعاش الاقتصاد، والتنزيل الفعلي للنموذج التنموي الجديد، عبر إطلاق مشاريع مهيكلة.

 حدث/م

 

 

 

التعليقات مغلقة.