من تدخل احمد رشيد خطابي في “الاجتماع الرفيع المستوى” بمناسبة الذكرى 60 للمؤتمر الاول لدول حركة عدم الانحياز ببلغراد – حدث كم

من تدخل احمد رشيد خطابي في “الاجتماع الرفيع المستوى” بمناسبة الذكرى 60 للمؤتمر الاول لدول حركة عدم الانحياز ببلغراد

اكد الامين العام المساعد للجامعة العربية احمد رشيد خطابي في تدخله امام المشاركين في الذكرى 60 للمؤتمر الأول لدول حركة عدم الانحياز المنعقد ببيلغراد، “ان الحدث الذي نستحضر فيه المبادرة الملهمة لجيل القادة الرواد، في خضم تفاعلات مناخ الحرب الباردة، لإطلاق حركة جسدت عمق الإيمان بالتحرر الوطني، والالتزام بمبادئ تسوية الخلافات بالطرق السلمية واحترام سيادة الدول والامتناع عن الاعتداء على سلامتها الترابية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية في انسجام مع أحكام ميثاق  الأمم المتحدة”.  

واضاف خطابي في كلمته نيابة عن الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط،، بعدما  نقل  الى الرئاسة الأذربيجانية شكر وتقدير الامين العام، على جهودها المتواصلة للنهوض بهذه الحركة العتيدة، واستضافتها لهذا الحدث التاريخي، “إن هذه التوجهات، بحمولاتها الإيديولوجية والسياسية والقانونية والاخلاقية ، شكلت لحظة مبعث آمالا عريضة للبلدان النامية في اتجاه تعبئة القدرات الذاتية والموارد الوطنية، وكسب رهانات البناء المؤسساتي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، بجانب السعي الراسخ لدمقرطة العلاقات الدولية وإرساء دعائم نظام دوليا  اكثر انصافا وعدلا وتضامنا “.

واكد الامين العام بالنيابة، “على “روح بلغراد” التي شكلت استمرارية لخلاصات  ومبادئ مؤتمر باندونغ ، وأعطت قوة دفع حقيقية لحركة عدم الانحياز طوال عقود من التحولات البنيوية  العميقة، مبرهنة بصفة خاصة على دورها  التشاركي الفعال في خدمة السلم والأمن والاستقرار في العالم ، وإضفاء بعد استراتيجي على التعاون جنوب- جنوب بمختلف أبعاده وتجلياته ، ومكافحة الإرهاب والتطرف ، والحد من التسلح وحظر الانتشار النووي، فضلا عن مساندة القضايا المشروعة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.

وقال احمد رشيد خطابي في ذات الكلمة: ” إن الجامعة العربية التي تضم 22 دولة من أعضاء حركة عدم الانحياز تؤكد، بصفتها عضوا مراقبا، إرادتها القوية المتجددة لإثراء المساعي الهادفة لإقامة نظام متعدد الأطراف يعزز التعاطي الناجع مع القضايا الشاملة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في نطاق الخطة الأممية 2030″.

كما استعرض خطابي ما خلفته جائحة “كورونا “الكارثية على طروحات الحركة ، والحاجة الملحة لإرساء آليات محكمة للتنسيق  والتشاور بين الدول الأعضاء ، لمواجهة مثل هذه الأزمات الاستثنائية، بالتوازي مع ضرورة بلورة فعل تضامني دولي داعم للبلدان الأقل نموا، مذكرا بنداء الأمين العام للجامعة العربية لضمان توزيع عادل للقاحات بين البلدان الغنية وذات الدخل المحدود.

ح/ا/م

التعليقات مغلقة.