نور الدين مضيان: “مشاركنا في الحكومة جاءت استحضارا للتحديات الخارجية لبلادنا”.. و”نطالب بتحقيق انفراج واسع بالعفو عما تبقى من معتقلي الحراكات الاجتماعية” – حدث كم

نور الدين مضيان: “مشاركنا في الحكومة جاءت استحضارا للتحديات الخارجية لبلادنا”.. و”نطالب بتحقيق انفراج واسع بالعفو عما تبقى من معتقلي الحراكات الاجتماعية”

قال رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، الدكتور نور الدين مضيان: “نسجل باعتزاز كبير المكانة المتميزة التي بوأنا الناخبون في المشهد السياسي، كما جسدته صناديق الاقتراع ليوم 08 شتنبر 2021، حينما حصل الحزب على أصوات المواطنين،  الذين رأوا في حزب الاستقلال بتاريخه الوطني الصادق وبرنامجه الانتخابي الواقعي الذي يستيجيب لتطلعات وانتظارات المواطنين،حزبالوفاء بالعهود والتغيير نحو الغذ الأفضل، هذه الأصوات التي ترجمت بحق قوة الحزب ومناعته، وقدرته على تحصين مكانته”.  

واضاف مضيان خلال مناقشة مضامين البرنامج الحكومي، الذي قدمه رئيس الحكومة عزيز اخنوش، بان ” مشاركة حزب الاستقلال في الأغلبية الحكومية الحالية، إيمانا منه بضرورة المساهمة في بناء مغرب قوي ديمقراطي وحديث ومتضامن، والانخراط في الجيل الجديد من الأوراش الإصلاحية الكبرى التي يقودها جلالة الملك نصره الله، وتنزيل النموذج التنموي الجديد، ومشروع تعميم الحماية الاجتماعية، وتسريع الجهوية المتقدمة، والحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية، والنهوض بالطبقة الوسطى؛ وهي محاور من بين أخرى كثيرة نتطلع في الفريق الاستقلالي لكي تكون على رأس اهتمامات الحكومة”، مضيفا بان

“مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة جاءت  استحضارا منه للظرفية الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تجتازها بلادنا بفعل آثار الأزمة، وتداعيات جائحة كوفيد 19 خاصة بالنسبة للطبقات الهشة والفقيرة، واعتبارا للتحديات الخارجية التي تواجهها بلادنا، والمتمثلة أساسا في ترسيخ وحدتنا الترابية في ظل مناخ إقليمي مضطرب وغير مستقر، ومواصلة بعض الجهات الخارجية استهداف المصالح الحيوية لبلادنا، ومعاكسة الوحدة الترابية للمملكة، ومحاولة تحجيم الدور المتصاعد للمغرب على المستوى الإقليمي والقاري”.

ويهمنا في مستهل هذه الكلمة، ـ يقول رئيس الفريق الاستقلالي ـ “أن نعبرعن اعتزازنا الكبير بوحدة صف أمتنا وصمودها في دفاعها المستميت عن قضيتنا الأولى، قضية وحدتنا الترابية المقدسة،وهي معركة لا هوادة فيها، سواء تعلق الأمر بجهاتنا الجنوبية التي أضحت تنعم بمقومات تنمية مستدامة،على كل الأصعدة، والتي توجتها المشاركة الفاعلة والمكثفة لأهلنا من ساكنة الصحراءالمغربية،سواء في دينامية البناء والتنمية الوطنية،أو في تدبيرالشؤون السياسية والتمثيلية المحلية،وهو ما أصبح محط إشادة من المجتمع الدولي والحقوقي، ولعل نسبة التصويت الكبيرة والمشاركة  المكثفة لساكنة الأقاليم في الاستحقاقات الأخيرة،لتؤكد مدى تشبت أبناء الصحراء المغربية بمغربيتهم، وحرصهم على تمسكهم بالوحدة الترابية، الأمر الذي يقتضي من الحكومة تعزيز هذا الاستحقاق بتوطيد البناء الاقتصادي وتعزيز التماسك الاجتماعي، حتى تصبح هذه الأقاليم قطبا تنمويا حقيقيا وشريكا أساسيا للدولة”، مبرزا مطالب الحزب باسترجاع  مدينتي يسبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين والجزر الجعفرية، والعمل بمنطق التعايش والتعاون الذي يربط  الحزب مع الجارة الشمالية إسبانيا تاريخيا وجغرافيا، لكن “لايمكن أن يكون على حساب الانتقاص من سيادتنا ووحدتنا الترابية”.

واضاف قائلا: نعبرعن اعتزازنا بالتطورات الايجابية الأخيرة بالتي عرفتها قضية وحدتنا الترابية على مستوى الأمم المتحدة، وهذا ما يتطلب من الحكومة القيام بالتحركات اللازمة من أجل تعزيز مكانة المغرب والدفاع عن قضاياه الحيوية، والطي النهائي لهذا النزاع المفتعل خاصة بعد تعيين ممثل شخصي جديد للأمين العام مكلف بقضية الصحراء المغربية”.

كما جدد مضيان في تدخله التقدير والاعتزاز بقواتنا المسلحة الملكية الباسلة، بكل تصنيفاتها، تحت قيادة جلالة الملك القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ورئيس أركان الحرب،على ما تبذله من تضحيات وطنية استثنائية، للدفاع عن حوزة الوطن وحماية حدوده.

وطالب نور الدين مضيان في ذات التدخل ، “انه في اطار ما خطاه المغرب في مجال تكريس الحقوق والحريات، وتعزيز الاختيار الديموقراطي، بان  تشكل المرحلة المقبلة فرصة لتحقيق انفراج واسع بالعفو عما تبقى من معتقلي الحراكات الاجتماعية، اضافة الى مأسسة الحوار الاجتماعي، والقطع مع الفساد الذي يشكل  أحد العوائق الكبرى أمام تحقيق أي تنمية منشودة، مع تسريع تخليق الحياة العامة، ومحاربة الرشوة، واقتصاد الريع والامتيازات والإثراء غير المشروع”.

ح/ا

التعليقات مغلقة.