نور الدين مضيان.. رجل تسويات ورجل مُحب للمفاوضات أكثر من المواجهات – حدث كم

نور الدين مضيان.. رجل تسويات ورجل مُحب للمفاوضات أكثر من المواجهات

الجيلالي بنحيلمة: “تكاد صورة نور الدين مضيان تلتصق برئاسة الفريق البرلماني لحزب الاستقلال داخل مجلس النواب، فلا يذكر اسم مضيان إلا وصفة السيد الرئيس تسبقه، وفي المقابل يكاد يُجهل بالكامل دوره في دواليب حزب عتيد اسمه حزب الاستقلال، وعموما فمضيان، يعطي صورة الجندي الذي يعرف أين تقع الجبهة التي يجب ان يُحارب فيها، وهي في حالته مجلس النواب، داخل فريق اسمه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، اسم رسمي وغريب بعض الشيء، لأن الذين فسروا الاسم تناساهم الزمن، ولم يكلف أحد من الخلف نفسه عناء إعادة التفسير……

المهم أن هذا الفريق البرلماني لم تخف حيويته داخل البرلمان، وفي مرات قليلة، ما يلاحظ على الملأ، أن أعضاء الفريق بحاجة لأن يتدخل نور الدين مضيان في كل كبيرة وصغيرة في عملهم، لكن تناوله للكلمة أو رغبته في ذلك يجعل حماسة باقي هؤلاء تقل أو تنعدم لترك كامل المجال لكلام السيد الرئيس.

يُعرف عن نور الدين مضيان، ابن جبال الريف، الذي لم يفقد لكنته في دروب الرباط، أنه رجل تسويات ورجل مُحب للمفاوضات أكثر من المواجهات، ولهذا فإن منصب رئيس الفريق لم يتأثر بالمد والجزر في الأمانة العامة للحزب، ولم يكن الإخوة في أعز خلافاتهم يختلفون حول اسم مضيان، لهذا فقد جايل مضيان عدة أمناء عاميين لحزب الاستقلال وجرب مضيان أن يبقى في المكان، الذي هو فيه الآن، عندما حكم حزب الاستقلال وترأس الحكومة، وجرب ذلك في المعارضة، لمدة تكاد تقترب من رقم العشرة سنوات، وها هو اليوم يعود لنفس مكانه وغيره في مقاعد الوزارات، حتى ممن تثار الشكوك حول “استقلاليتهم“.

كان من الطبيعي أن يكًون قلب مضيان مع التحالف وسيفه عليه، فهو التحالف الذي لم يغير شيئا من مرتبة السيد الرئيس، ولم تشفع سنوات الثقة التي راكمها مضيان في دائرته الحسيمة، ولا داخل الحزب، من قرار الإبقاء على وضع مضيان، الذي سيكون سببا في رجة تحت أقدام نزار بركة، خاصة وأن الغاضبين من لائحة الاستوزار، باتت تتسع، ولا غرابة ان نجد غدا من بين النواب الاستقلالين من سيحرج بركة بممارسة المعارضة داخل التحالف الحكومي وهو ما سيعيد صراع (التلقلاز) من تحت الجلابة الذي طغى خلال الولايتين السابقتين بين الحلفاء”، انتهى الكلام.

+ ملحوطة: العنوان بدون اذن من الزميل د.بنحليمة، وما قيل !.. في ركن “حدث TV” .. تعميما للفائدة

 

التعليقات مغلقة.