لقاء دراسي للفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي حول مشروع قانون المالية لسنة 2022 – حدث كم

لقاء دراسي للفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي حول مشروع قانون المالية لسنة 2022

نظم الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، أمس الاثنين 8 نونبر 2021 بمجلس النواب لقاء دراسيا حول مشروع قانون المالية لسنة 2022.

وقدم الحسن عبيابة وزير الثقافة والاتصال السابق وعضو المكتب السياسي ل”الاتحاد الدستوري” ملاحظاته حول البرنامج الحكومي وقانون المالية الجديد وذلك يوم الاثنين في يوم دراسي نظمه الفريق الدستوري بمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2022.

وقال عبيابة في كلمة له أن :”معدل النمو في حدود 4%، في أفق خمس سنوات غير كاف حسب إلتزامات الحكومة العشرة كما جاء في البرنامج الحكومي، ليوضح قوله “مثلا الوفاء بتشغيل مليون شخص، يعني توفير 200 الف منصب كل سنة، مع الإشارة أن الإعلان عن توفير مناصب الشغل في القطاع الخاص غير خاضعة للقياس، وتثير جدلا حول توفيرها”.

وأكد عبيابة أن “الدولة الإجتماعية هو تكريس لتوسيع الريع كحق إجتماعي، وحقوقي، بينما المطلوب وفق النموذج التنموي الجديد، هو تكريس الدولة الإقتصادية المنتجة القائمة على التنافسية والمردودية، لأن هذا الوضع سيتطلب من الدول المشغل الأول، بمعدل 100 ألف سنويا، وهذا مستحيل وفق بنية الإقتصاد الوطني، ومسألة الدولة الإجتماعية غير واضحة وخارج سياق المبادىء العامة للدستور الذي يدعم المبادرة الحرة، وإقتصاد السوق، وهو النظام الإقتصادي السائد في العالم حاليا”.

وتابع الوزير السابق:” أتخوف من هذا المصطلح اليساري البعيد عن الليبرالية الإجتماعية، بأن يكرس الريع ويرسخ ثقافة الإتكالية،لأن مداخيل الميزانية غير قارة، وهذا سيثقل كاهل الدولة مستقبلا ماليا بعدما تغادر هذه الحكومة تدبير الشأن العام، وخصوصا أن بعض وزراء المالية قد صرحوا بأن قانون المالية 2022, لن يكون وسيلة لحل جميع المشاكل”.

وانتقد عبيابة غياب مناقشة التصريح الحكومي بشكل كاف، لعدة إعتبارات ” مما حول حسب قوله” نقاش مضامين قانون المالية إلى نقاش البرنامج الحكومي”.

وأوضح قوله:”مثلا ملف التعاقد، وضع قانون لموظفي الصحة وغيره من القضايا التي يجب الإعلان عنها في المجلس الحكومي، أو عن طريق الناطق الرسمي بإسم الحكومة، وليس من طرف كل وزير، لأن هذا سيضعف رئاسة الحكومة، ويخلق بلبلة عند الرأى العام”.  

ومن جهته ، قال شاوي بلعسال، رئيس الفريق، إن اللقاء الدراسي يندرج في إطار  تدارس مستجدات مشروع قانون المالية المعروض على أنظار البرلمان.

وأشار شاوي إلى التوجهات العامة التي ارتكز عليها مشروع قانون المالية، مبرزا أن المشروع اتى مؤطرا بالخطب الملكية السامية، ومنسجما مع مخرجات النموذج التنموي والبرنامج الحكومي.

وقاربت العروض المقدمة خلال اللقاء الدراسي مشروع قانون المالية لسنة 2022  من مختلف الجوانب، لاسيما تلك المتعلقة بالتدابير الاجتماعية وكذا الاجراءات الضريبية التي نص عليها المشروع.

هذا،  وشارك ايضا في هذا اللقاء احمدو الباز، برلماني سابق واستاذ جامعي وعضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، بالإضافة إلى عبد العالي دومو، برلماني سابق و خبير في المالية العمومية،  وسعيد عسال باحث في الشأن المالي والاقتصادي.

ع.ل

التعليقات مغلقة.