تقديم أبرز مخرجات جلسات المنتدى الإقليمي العربي الخامس للحد من مخاطر الكوارث – حدث كم

تقديم أبرز مخرجات جلسات المنتدى الإقليمي العربي الخامس للحد من مخاطر الكوارث

  تم، اليوم الأربعاء، تقديم أبرز نتائج ومخرجات الجلسات العامة والمواضيعية التي نظمت في إطار المنتدى الإقليمي العربي الخامس للحد من مخاطر الكوارث الذي تحتضنه المملكة منذ الثامن من نونبر الجاري.
وقال رئيس قسم المعرفة وتدبير المخاطر بوزارة الداخلية، السيد منير التوزاني، خلال جلسة عامة عبر تقنية التناظر المرئي، إنه تم التطرق بالأساس إلى التقدم المحرز في تنفيذ إطار “سنداي” للحد من مخاطر الكوارث في المنطقة العربية من خلال عرض تجارب بعض البلدان كالمغرب والصومال ولبنان وتونس، والتي تم التأكيد من خلالها على الحرص المستمر على تنفيذ هذا الإطار.
وأضاف السيد التوزاني أنه تم أيضا عرض الجهود المبذولة على مستوى المنطقة العربية وتقاسم تجربة بلدان مثل اليابان في مجال الحد من مخاطر الكوارث في القطاع الصحي في عصر ما بعد كوفيد-19.
وفي هذا السياق، يضيف المسؤول، تمت الدعوة إلى توسيع الجهود للتعاون لتشمل دعم البلدان الأقل نموا والأكثر هشاشة وتيسير الاستثمارات المشتركة، بالإضافة إلى توسيع استخدام المنصات والشراكات الإقليمية، مسجلا أنه فيما يخص دور العلوم والتكنولوجيا في الحد من مخاطر الكوارث في المنطقة العربية، تم التأكيد على ضرورة تعاون الدول العربية والاستفادة من البحث العلمي.
وبخصوص الاستراتيجيات الوطنية والمحلية كأساس للقدرة المحلية على الصمود في المنطقة العربية، سجل السيد التوزاني أنه تم التأكيد على ضرورة تعزيز حكامة مخاطر الكوارث على المستوى المحلي لدعم وضع وتنفيذ الخطط المحلية للحد من آثارها ودمج المخاطر البيولوجية في الاستراتيجيات الوطنية للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية.
من جهة أخرى، لفت المسؤول إلى أن مناقشة مخاطر المناخ والنزوح في المنطقة العربية شكلت فرصة للتأكيد على ضرورة إيلاء الأهمية اللازمة لهذه الظاهرة من أجل دعم النازحين، ووضع دليل يتعلق بالنزوح الناتج عن التغيرات المناخية، مشيرا في سياق متصل إلى عرض تجارب بعض الدول حول المخاطر التي تهدد الأمن الغذائي في ظل شح المياه المتزايد في المنطقة العربية، وكذا أهمية التعاون الإقليمي في إدارة الأخطار المتعددة المتصلة بالزراعة والأمن الزراعي.
وفي ما يتعلق بموضوع تمويل الحد من مخاطر الكوارث من أجل التكيف المناخي وبناء القدرة على الصمود في المنطقة العربية، سجل السيد التوزاني معالجة المتدخلين آليات تعزيز القدرة على الصمود عبر وسائل التمويل كتنفيذ إطار “سنداي” وإبراز دور القطاع الخاص في هذا المجال، مشيرا في هذا الصدد، إلى عرض التقدم المحرز على مستوى المغرب من خلال أنشطة مديرية تدبير المخاطر بوزارة الداخلية.
وبخصوص تعزيز انخراط المجتمعات المحلية ومشاركتها في إجراءات الحد من مخاطر الكوارث، قال السيد التوزاني إنه تم التأكيد على تعزيز الشراكات وإدراج المخاطر في المناهج الدراسية وإبراز الحاجة إلى تمويل الدعم المستمر والفعال، إضافة إلى توفير الدعم المؤسساتي اللازم وتحفيز المجتمعات على ثقافة تدبير المخاطر.
ولفت المسؤول إلى أن جلسات المنتدى الإقليمي ناقشت أيضا الحلول القائمة على الطبيعة من أجل زيادة القدرة على الصمود، وتوسيع نطاق الحد من مخاطر الكوارث في السياقات الهشة التي تشهد نزاعات، وكشف المخاطر النظمية على المستوى المحلي، وقدرة المرأة على الصمود في مواجهة تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث والهجرة كأجندات مترابطة، وكذا الدفع بالمدن العربية نحو بلوغ القدرة على الصمود.
كما تطرقت الجلسات إلى مشاركة أصحاب المصلحة في خارطة طريق للدعم على المستوى المحلي في المنطقة العربية، وإعادة البناء بشكل أفضل من خلال التعافي بعد الكوارث باعتباره فرصة لبناء القدرة على الصمود، فضلا عن ترجمة الإنذار المبكر القائم على تأثير المخاطر المتعددة إلى أفعال.
وعرفت هذه الجلسة العامة مشاركة ممثلي كل من المجموعة العربية الاستشارية للعلوم والتكنولوجيا، ومجموعة المجتمع المدني العربي للحد من مخاطر الكوارث، ومجموعة أصحاب المصلحة العرب للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، ومجموعة الشباب العربي الاستشارية للحد من مخاطر الكوارث، وكذا مجموعة أصحاب المصلحة في القطاع الخاص العربي للحد من مخاطر الكوارث.
كما شهدت عرض ومناقشة النقاط الرئيسية في برنامج مسودة إعلان الرباط للحد من مخاطر الكوارث الذي سيتم اعتماده في جلسة مغلقة، غدا الخميس، خلال انعقاد الجلسة الوزارية العامة.
وتجدر الإشارة إلى أن أشغال المنتدى الإقليمي العربي الخامس للحد من مخاطر الكوارث الذي تنظمه وزارة الداخلية ومكتب الأمم المتحدة الإقليمي للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث، وجامعة الدول العربية، عبر تقنية التناظر المرئي، تحت شعار “من الخطر إلى الصمود: تسريع العمل المحلي للحد من مخاطر الكوارث”، ستختتم يوم غد الخميس.
ويعرف هذا المنتدى مشاركة ممثلي الدول العربية ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمات حكومية متخصصة عربية ودولية ومنظمات غير حكومية وأوساط أكاديمية، فضلا عن شركاء وممثلي المجتمع المدني ومجموعات أصحاب المصلحة ووسائل الإعلام.
ويشكل هذا المنتدى فرصة للدول العربية للإعلان عن التزامات متزايدة لتعزيز الاهتمام بالاستثمارات المعنية بالمخاطر وإبراز التقدم المحرز في الاستراتيجيات والإنجازات الإقليمية والوطنية والمحلية بما يتماشى مع إطار (سنداي) والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030.

ح/م/ا

التعليقات مغلقة.