“جهود علماء المغرب في خدمة العلوم الشرعية “: محور ندوة علمية وفكرية ببوجدور – حدث كم

“جهود علماء المغرب في خدمة العلوم الشرعية “: محور ندوة علمية وفكرية ببوجدور

شكل موضوع “جهود علماء المغرب في خدمة العلوم الشرعية” محور ندوة علمية وفكرية نظمتها المجالس العلمية المحلية بجهة العيون الساقية الحمراء، ببوجدور، بتنسيق مع المندوبيات الجهوية والإقليمية للشؤون الإسلامية.

وتندرج هذه الندوة المنظمة بتعاون مع عمالة ومجلس إقليم بوجدور في اطار سلسلة الندوات العلمية والفكرية التي بلغت هذه السنة دورتها الثامنة، والتي دأبت المجالس العلمية المحلية على تنظيمها بمختلف أقاليم الجهة.

وعرفت هذه الندوة تقديم مجموعة من المداخلات تمحورت حول جهود علماء المغرب قيدما وحديثا في خدمة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، والسيرة النبوية، والمذهب المالكي، والعلوم الشرعية، من خلال ما قدمه العلماء المكي الناصري والقاضي عياض والمختار السوسي ومحمد التاويل والمجلس العلمي الأعلى، وغيرهم.

وأكد المنسق الجهوي للمجالس العلمية المحلية لجهة العيون الساقية الحمراء، الشيخ ماء العينين لاراباس، بالمناسبة، أن هذه الندوة تندرج ضمن الدورات الهادفة والندوات الفكرية التي دأبت هذه المجال تنظيمها استلهاما من التوجيهات السامية لأمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بخصوص صيانة الثوابت والتمسك بها لما توفره للمملكة من حصانة أمنية وتنمية مستدامة واجتهاد فاعل في تربية الأجيال على الوسطية والاعتدال.

وأضاف الشيخ لاراباس في كلمة تليت بالنيابة عنه، هذا اللقاء يفسح المجال للعلماء لتوسيع مداركهم حول الثوابت والخيارات الدينية للأمة المغربية وهي المذهب المالكي والعقيدة الاشعرية وتصوف الجنيد السالك، وكذا استحضار بعض ما قام به علماء الصحراء من مجهودات جبارة في خدمة المذهب بمؤلفاتهم التي تزخر بها زواياهم ، وكذا الخزانة المغربية والمغاربية كالمدرسة المعينية ، والمدرسة السالمية، والمدرسة المامية، وغيرها من المحاضر التي ما تزال تلقن مريديها والوافدين عليها علوما وتربية على المحبة للمذهب والعقيدة والثوابت الدينية والوطنية والخلق الحسن.

من جهته، أشاد عامل إقليم بوجدور السيد ابراهيم بن ابراهيم، بحسن اختيار موضوع هذه الندوة التي تسعى إلى إبراز دور العلماء وفقهاء وأعلام المغرب قديما وحديثا، وإسهاماتهم العظيمة في سماء المعرفة والفكر والعلوم الشرعية بمختلف فنونها الفقهية النقلية والعقلية.

وأكد بن ابراهيم على الدور المحوري الذي تضطلع به المجالس المحلية العلمية بهذه الجهة بهدف التوعية والتنوير لعموم المواطنين عن طريق خطاب ديني قائم على الوسطية والاعتدال وعلى الالتزام بثوابت الأمة المغربية الروحية الدينية والوطنية.

ومن جانبه أكد محمد مطيع واعظ بالمجلس العلمي ببوجدور أن تنظيم الندوة العلمية الجهوية الثامنة من طرف المجالي العلمية بهذه الجهة يندرج في إطار احتفاء الشعب المغربي بذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال المجيد.

وذكر السيد مطيع في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الندوة شكلت مناسبة للعلماء والأساتذة الباحثين لتسليط الضوء على مختلف الجهود المبذولة من قبل علماء المغرب سواء تعلق الأمر بالمرحلة المتقدمة أو العصر الحالي.

ح/م

التعليقات مغلقة.