محمد ساجد: حجم حركة النقل الجوي بإفريقيا يبقى دون مستوى تطلعات ومؤهلات القارة – حدث كم

محمد ساجد: حجم حركة النقل الجوي بإفريقيا يبقى دون مستوى تطلعات ومؤهلات القارة

أكد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن حجم حركة النقل الجوي بإفريقيا تبقى دون مستوى تطلعات ومؤهلات القارة.

وأبرز خلال افتتاح لقاء منظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية بمنطقة إفريقيا، المنظم على مدى يومين حول موضوع “التكنولوجيا والأداء البشري في تدبير النقل الجوي”، أن النقل الجوي بإفريقيا لا يمثل سوى 2 في المائة من حجم حركة النقل الجوي العالمي.

وأوضح ، في هذا السياق، أن البلدان الإفريقية أمامها تحدي كبير من أجل استخدام النقل الجوي الذي يعتبر دعامة أساسية للإقلاع الاقتصادي بإفريقيا، مضيفا أن القارة السمراء تفتقد إلى تعزيز التبادلات بين بلدانها.

وأشار الوزير إلى أن المغرب انخرط في مسار التعاون جنوب -جنوب وهو ما يعكسه حضور الخطوط الملكية الجوية في غالبية بلدان إفريقيا الغربية، مبرزا أن المغرب يطمح إلى ربط المدن المتواجدة بشرق وجنوب القارة الإفريقية.

من جهته، أوضح المدير العام للمكتب الوطني للمطارات السيد محمد زهير العوفير، أن هذا اللقاء يأتي بعد عامين من انضمام المكتب لمنظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية.

وذكر أن تطور قطاع الطيران بالمغرب خلال السنوات الأخيرة كان تمرة إرادة سياسية وإستراتيجية للتنمية تمت ترجمتها على أرض الواقع منذ 2004 من خلال تحرير قطاع النقل الجوي وتوقيع اتفاقية السماء المفتوحة “أوبن سكاي” مع الاتحاد الأوربي والتي دخلت حيز التنفيذ منذ دجنبر 2006 ، مشيرا إلى أن هذه الإستراتجية مكنت من الرفع من الطاقة الاستيعابية لمطارات المملكة من 12 مليون مسافر سنة 2003 إلى 30 مليون حاليا.

كما أن المشاريع التي تم إطلاقها أو التي سيتم الإعلان عنها، يقول المتحدث، ستمكن من بلوغ طاقة استيعابية للمطارات تصل إلى 51 مليون مسافرا أي أزيد من الضعف في أقل من عشر سنوات.

وأضاف العوفير أنه إلى جانب الرفع من طاقة الاستقبال وجودة استقبال المسافرين، عمل المكتب الوطني للمطارات على جعل السماء المغربية فضاء آمنا ومؤمنا ويتوفر على إمكانات هائلة لتدبير مزيد من حركة النقل الجوي.

وأبرز أن التطورات التي حققها المغرب في قطاع الملاحة الجوية والجهود الكبيرة في هذا الصدد لتحقيق الالتقائية بين التشريع المغربي في مجال الطيران ونظيره الأوربي خولت المغرب كسب ثقة الشريك الأوربي “أورو كونترول” الذي تربطه بالمملكة اتفاقية منذ 2016، وهي الأولى من نوعها التي توقع مع بلد غير أوربي وليصبح بموجبها المغرب عضوا كامل العضوية في هذه المنظمة الأوربية.

من جانبه، أكد المدير العام لمنظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية جيف بوول، أن النقل الجوي يعد مفتاح نجاح الإقلاع الاقتصادي بإفريقيا، موضحا أن هذا النوع من النقل يضمن الربط والولوج إلى الأسواق والنهوض بالسياحة والرفع من الناتج الداخلي الخام.

وأبرز أن النقل الجوي بإفريقيا يعد صناعة فتية حيث لا يمثل سوى 2 في المائة من سوق النقل الجوي، معتبرا أن النقل الجوي بإفريقيا لديه إمكانات كبيرة حيث أنه سجل ارتفاعا ب9 في المائة خلال النصف الأول من السنة الجارية.

ويعرف هذا اللقاء مشاركة حوالي 200 شخص من أصحاب القرار وممولي خدمات الملاحة الجوية وشركاء صناعيين بإفريقيا وعبر العالم.

يشار إلى أن منظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية تأسست سنة 1996 بأمستردام بهولندا وتمثل المصالح العالمية للهيئات المكلفة بتدبير النقل الجوي وخاصة ممولي خدمات الملاحة الجوية والفاعلين في قطاع الطيران.

ح/م

التعليقات مغلقة.