التتويج الأولمبي لسفيان البقالي.. أو عندما تبعث ألعاب القوى الوطنية من رمادها | حدث كم

التتويج الأولمبي لسفيان البقالي.. أو عندما تبعث ألعاب القوى الوطنية من رمادها

16/12/2021

رشيد معبودي /ومع/ : أنقذ التتويج الأولمبي للعداء العالمي سفيان البقالي في أولمبياد طوكيو 2021 ماء وجه مشاركة مغربية خجولة مرة أخرى خلال الموعد الأولمبي، في حين أضاعت فيه العديد من التخصصات المعول عليها الميداليات مبتعدة بذلك عن الأضواء.

ومنح البقالي، الذي فاز في سباق 3000 م موانع على خصومه الكينيين والإثيوبيين، للمملكة الميدالية الذهبية الوحيدة في أولمبياد طوكيو، لتتميز ألعاب القوى مرة أخرى وتعود إلى منصة التتويج، بعد النتيجة المخيبة في أولمبياد ريو دي جانيرو (2016)، عندما اكتفى المغرب بميدالية برونزية في الملاكمة فاز بها محمد ربيعي.

وبالإضافة إلى ذلك، فهي أول ميدالية ذهبية أولمبية للمغرب منذ 2004 في أثينا. وتوج الأداء الذي أبان عنه البقالي مسيرة استثنائية للعداء الشاب الذي غير قواعد تخصص هذه المسافة، بعدما احتل ابن مدينة فاس (25 سنة) المرتبة الرابعة في ريو، قبل أن يفوز بالميدالية الفضية في لندن 2017 والدوحة 2019.

وفاز بأول ميدالية أولمبية له بتوقيت 8 د و8 ث و100/90 بعد أن أسقط الإثيوبي لاميتشا جيرما والكيني بنجامين كيجن في آخر 200 متر، ليصبح بذلك أول عداء غير كيني يفوز بهذه المسافة منذ البولندي بونيسلو مالينوسكي عام 1980 في موسكو، وسادس بطل أولمبي مغربي في ألعاب القوى خلفا لهشام الكروج الذي فاز بسباق 1500 م و 5000 م في 2004. والأكيد أن لهذه الميدالية طعم خاص، لكونها وضعت حدا للهيمنة الكينية التي استمرت تسع دورات (منذ لوس أنجلوس 1984) ، لكن البقالي الذي كان يحلم بتكرار إنجاز الأسطورة هشام الكروج بذهبيتين في أولمبياد أثينا، عازم على تكرار إنجازه في باريس عام 2024.

وقال في تصريحات للصحافة عقب تتويجه الأولمبي، إن هذه الميدالية الذهبية هي نتيجة عمل امتد لعدة سنوات ، لا سيما منذ دورة الألعاب الأولمبية ريو 2016 التي حصل خلالها على المركز الرابع مما عزز ثقته في أن يصبح بطلا أولمبيا.

وأضاف أن جهوده “لم تذهب سدى” ومكنته من الفوز باللقب الأولمبي “وهو أمر لم يكن سهلا”. مشيرا إلى أن “مسيرتي وانجازاتي لن تنتهي عند هذا الحد. وأطمح للفوز بألقاب أخرى خاصة في بطولة العالم القادمة وأولمبياد باريس 2024 “.

ولم ترق النتائج إلى مستوى التوقعات خلال الدورات الـ 15 للألعاب الأولمبية التي شاركت فيها الرياضة الوطنية منذ عام 1960 في روما، حيث تمكن تخصصان فقط من الصعود إلى منصة التتويج، وهما ألعاب القوى والملاكمة.

وفازت هاتان الرياضتان بـ 24 ميدالية، 20 لألعاب القوى منها سبع ذهبية وخمس فضية وثماني برونزية، بينما فازت الملاكمة بأربع ميداليات برونزية.

وفي المجموع ، فاز ستة رياضيين فقط بالمعدن النفيس، وهم نوال المتوكل (400 م حواجز – لوس أنجلوس 1984)، سعيد عويطة (5000 م – لوس أنجلوس 1984)، إبراهيم بوطيب (10000 م – سيول 1988) خالد السكاح (10000 م – برشلونة 1992) هشام الكروج صاحب الثنائية التاريخية في الألعاب الأولمبية (1500م و 5000 م – أثينا 2004) وسفيان البقالي (3000 م موانع طوكيو 2021).

 

التعليقات مغلقة.