“قناص الدرك” يعترف بجني 40 مليون سنتيم من عمليات ابتزاز رجال الدرك – حدث كم

“قناص الدرك” يعترف بجني 40 مليون سنتيم من عمليات ابتزاز رجال الدرك

“الاخبار”: علم لدى مصدر جيد الاطلاع، أن التحريات المكثفة التي تباشرها مصالح المركز القضائي القيادة الجهوية بالقنيطرة، بتنسيق مع عناصر الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية، مع “قناص” القنيطرة، الذي ظل يرصد اختلالات العديد من رجال الدرك، على طول الطريق الوطنية الممتدة من تطوان إلى الرباط، كشفت عن حقائق في غاية الخطورة، مرتبطة بحجم المبالغ التي جناها القناص جراء عمليات ابتزاز محكمة كان يخضع لها ضحاياه من رجال الدرك.

وفي تطور لافت ضمن مجريات التحقيق، أدلى القناص المتهم بتصوير وابتزاز رجل الدرك المتحدر من مدينة سلا، والذي سقط في قبضة العدالة بحر الأسبوع الماضي بعد اعتقاله بمدخل المهدية على متن سيارة من نوع “كولف”، انه حصل على مبلغ 40 مليون سنتيم، تسلمها في أوقات مختلفة من طرف رجال الدرك الذين سقطوا في الفخ، بعد تصويرهم في وضعية منافية للقانون، مؤكدا أن عملية تصوير محكمة لعمليات ارتشاء التقطها لدركيين يتسلمون رشاوى عبر عدسة كاميرا جد دقيقة ومتطورة بعد تنصيبها ضمن ملابسه، تكون كافية لتمكينه من مبالغ مالية تقدر بعشرات الالآف بعد أيام فقط، يدفعها الضحايا مقابل الإحجام عن فضائحهم لدى مسؤوليهم وخاصة على صفحات المواقع الاجتماعية.

وأكدت مصادر” الأخبار” ، ان التحقيقات الأولية التي استندت على تصريحات المتهم والتسجيلات التي ضبطت بحوزته، وكذا أرشيف المكالمات الهاتفية التي أجراها مع ضحاياه من عناصر الدرك على طول السنة، أطاحت لحد الساعة بتسعة عشر دركيا من المنتظر إخضاعهم لإجراءات التحقيق الإداري في انتظار ترتيب الجزاءات القانونية في حقهم بعد إحالتهم على المصالح القضائية المختصة. وعلمت “الأخبار” من ذات المصادر، أن استدعاءات وجهت لرجال الدرك المعنيين الذين اشتغلوا ضمن مراكز ترابية بالمحور الطرقي الممتد على طول الطريق السيار والطريق الوطنية من اجل مناطق أخرى ضمن حركات انتقالية أجرتها مصالح القيادة العليا للدرك الملكي في وقت سابق للبحث معها في النازلة.

وأوضحت مصادر”الأخبار” أنه من المنتظر أن يجري المحققون مواجهة مباشرة بين المتهم”القناص” ورجال الدرك المشتبه بهم، من اجل التأكد من صدقية الأقوال والتحريات، علما أن المتهم شدد على نيته المسبقة في تصوير وابتزاز رجال الدرك، انتقاما منهم بعد أن حملهم أسباب إفلاسه من خلال حجز كمية كبيرة من السلع التي كان يهربها من مدن الشمال إلى وسط المملكة على متن حافلة كان يشغل فيها دور المساعد لسائقها “كريسون”، وهي الوضعية التي استغلها لمدة طويلة في التقاط أشرطة بالصوت والصورة تفضح ممارسات دركيين بنقط المراقبة، قبل أن تتمكن كوكبة الدراجات النارية التابعة للقيادة الجهوية للدرك بالقنيطرة من توقيفه بمدخل المهدية بعد محاولة ابتزاز أحد عناصرها.

عن المصدر

التعليقات مغلقة.