سنة سعيدة وبالتعافي الصحي للمجموعة الدولية – حدث كم

سنة سعيدة وبالتعافي الصحي للمجموعة الدولية

بقلم .. محمد حسيكي : يجري الاحتفال السنوي على مستوى العالم، بمطلع السنة الشمسية في إطار مجتمعي من منظومة المجموعة الدولية، التي يرتبط نظامها بالاقتصاد الدولي، من مستوى الإنتاج الاجتماعي، والنظام المالي الذي تحدده الميزانية العامة للبلد، من النمو والعجز السنوي بالميزان التجاري، من التعاملات الجارية بالعلاقات الدولية . 

وإن تنفصل السنة من دورتها الفضائية، في إطار استوائي بتاريخ 24/12/01 من نظامها الفضائي، ونظامها الشمسي الذي ينفصل من ثلاثة عشر يوما شمسية، فوق مدارها الاستوائي، وهي المدة التي تنفتح فيها السنة من غمدها بالفضاء، عن بداية ميلاد السنة من مداراتها الجارية بالتوالي  بدءا من نيوزيلندا، متبوعة بأسترالية، واليابان… إلخ، على اعتبار أن مدار السنة الشمسية يجدهما داخل المدار الشمسي من اليابسة، الموازي للبلدان الاوربية التي توجد حينها من المدار الفضائي، الذي تنطلق منه السنة في دورتها الفضائية .  

وتحيي جل الأسر المغربية حفل رأس السنة، بإقامة عشاء مميز، وكعكة عائلية تحمل بالأحرف الحلوية، مباركة السنة بطيب العيش وإطلالة الحياة السعيدة . 

وخلال منتصف الليل وعلى دقات الساعة، ترى الأبصار شاخصة نحو إشعاعات الأزرار الضوئية، التي تعلو منها الفرحة بالأصوات العالية من طلعة السنة بالحياة الكريمة . 

وإن تستقبل المجموعة الدولية حلولها، بالتهاني بين العام والخاص بالأفراح والمتمنيات، وإقامتها في الأجواء الحية بالحواضر الدولية، التي ترتسم منها الصور المعبرة من جاذبية خاصة، تزينها ألوان الانوار الليلية، التي تضيء الوجوه والمعمار المزدان بالكتابة الضوئية الحاملة للمباركة بحلول السنة، من الحركة المتدفقة للمتسوقين الوافدين على المراكز التجارية، التي تزخر بالجديد للمناسبة، والتي تغري الزبائن بالإقبال على المعروضات، والرفع من طلبيات الاقتناء الشخصي والعائلي، الخاصة بأفراح نهاية وطلعة السنة الجديدة .  

نهاية سنة 2021  

اقترن عمر تلك السنة، بأنواع من التلقيح وأنواع من المتحورات الوبائية، بدءا من ظهور متحور دلتا من وباء كرونا فيروس، الذي اجتاح بلدان العالم، وجعل المجموعة الدولية تعيش حالة طوارئ صحية، وتحت إجراءات تدابير احترازية من انتشار الوباء، الذي مر عبر موجات اكتسحت بلدانا، وعرضت نظامها الصحي للانهيار أمام شدة الموجة، التي لم ينفع معها الا التدخل الدولي، لانتشال البلد من مخالب الموجة الضاربة الأعداد من الاصابة . 

وفي نهاية السنة انتشر في ربوع المجموعة الدولية، وباء متحور أو ميكرون، الذي نشر الهلع من ظهوره في عدة بلدان، جعلها توقف الاحتفالات من نهاية السنة، بالفضاءات العامة خوفا على حياة الساكنة، من الاختلاط أحد أهم العوامل المساعدة على انتشار الوباء . 

وهكذا غيرت الحالة الوبائية، الصورة السائدة عن حفلات نهاية السنة، من أفراح عامة، وأضواء لماعة تنير الوجوه من الشارع العام، إلى أصوات مدوية بالقنوات الفضائية، عن الأعداد المرتفعة من الاصابات بالحالة الوبائية، التي تتزايد انتشارا في عدد من الدول خاصة الاوروبية، وهي رمز للرعاية الصحية والبحث العلمي في المجال الطبي، الذي يسلك بالعالم الطريق السليم من اخطار الآفة الجائحة، التي لم يصل العالم بعد إلى علاج شاف لها . 

إذ لازالت الجهود الدولية، لم تتعدى منتوجات التلقيح ضد الوباء، والذي أظهر متحور الوباء، أن التطعيم هو مكسب لمناعة ذاتية، وليس علاجا شافيا من الوباء، الذي يتوقف انتشاره والخلاص منه على إنتاج دواء فعال للعلاج النهائي، من كل نوع من أنواع التحور الوبائي،  والذي قد ينهي حالة الوباء المتحور، وقوة العدوى والانتشار، مما يدفع إلى نهاية التدابير الاحترازية وحالة الطوارئ الصحية، ويعيد الصحة العامة إلى طبيعتها من نهاية فترة انتشار الوباء .  

التلقيح ثم التلقيح : 

سئل مشرف من طواقم التلقيح فقال : التلقيح هو تطعيم مناعي لمقاومة خطورة الوباء، دون نية القضاء عليه، وإن حدث أن تعرض ملقح للإصابة بالوباء، وجب خضوعه للعلاج، وينبغي بعد التعافي، تجديد التطعيم، لاستعادة صلاحية التمنيع من الجسم، لأن الاصابة بالوباء ذهبت بصلاحية التلقيح الأول، ومن ثمة يجب تجديد التلقيح . 

وهكذا سيبقى وباء كرونا فيروس، في السجل الصحي، الوباء الذي حكم تاريخ الصحة العالمية، من سلالات مختلفة، واجهتها المجموعة الدولية، بحالة الطوارئ الصحية، والتدابير الاحترازية، والتلقيح ثم التلقيح .  

وأخيرا جاء مطلع السنة على المغاربة عامة، بدل الاحتفال من الشارع العام، بحلول السنة، بالتوافد الكثيف على مراكز التلقيح لاتخاذ الجرعة الثالثة المعززة، إسهاما من المواطن في حملة التمنيع الذاتي، والحماية الصحية الاجتماعية من الوباء . 

 

التعليقات مغلقة.