منذ إطلاق حملة التلقيح ضد الفيروس التاجي، والشائعات السلبية تكبر ككرة الثلج على منصات التواصل الاجتماعي، رغم دحضها بالحقائق العلمية، وما يعرض صحة الملايين من المواطنين للخطر، هو تصديقهم لشائعات يروجها البعض كون التطعيم له علاقة مباشرة بعدد الوفيات التي تم الإعلان عنها في الأيام القليلة الماضية.
وردا على السؤال الكتابي الذي تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، نفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وجود علاقة سببية بين اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد، وبعض الوفيات المسجلة في صفوف عدد من المواطنين بعد حصولهم على اللقاح. وهذا ما أكده المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، الذي عمل على تتبع ما تم ترويجه بمواقع التواصل الاجتماعي، وكذا بعض الصحف الإلكترونية حول حالات وفيات وغيرها من الأعراض، حيث أكدت جل التحريات العلمية أنه لا توجد علاقة سببية مباشرة بين الوفيات واللقاح.
وبخصوص حالة الشاب الثلاثيني الذي توفي بمدينة الدشيرة، صرحت الوزارة أن المعني بالأمر، سبق وأن أصيب بداء السل، وكان مدمنا على السيجارة والقنب الهندي، وتم تلقيحه يوم 29 أكتوبر الماضي، ودخل المستشفى بعد إحساسه بآلام في الرجلين والإسهال والعياء، وتوسع في شبكة العين واضطرابات على مستوى الذاكرة، حيث أظهرت الفحوصات والتحاليل إصابته بجلطة دماغية، قبل أن يتوفى في 3 نونبر، مضيفة أنه لم تتبين العلاقة السببية بين وفاته وبين اللقاح بعد تعميق البحث.
وأشارت الوزارة إلى أن الوفيات التي تم الإعلان عنها، سجلت عند أشخاص مصابين بأمراض مزمنة متعددة، والمتقدمين في السن أو الذين يعانون من أمراض تعفنية أو مضاعفات مرضية أخرى.
المصطفى البتولي/حدث كم
التعليقات مغلقة.