خالد آيت الطالب : "لا يسمح بفتح الحدود الظرف الراهن" و عز الدين الابراهيمي عضو اللجنة العلمية يقول:" ليس هناك سببا مقنعا للاستمرار في غلقها" | حدث كم

خالد آيت الطالب : “لا يسمح بفتح الحدود الظرف الراهن” و عز الدين الابراهيمي عضو اللجنة العلمية يقول:” ليس هناك سببا مقنعا للاستمرار في غلقها”

17/01/2022

اعتبر خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن التفكير في فتح الحدود، خلال الظرف الراهن، الذي يشهد ارتفاعا في عدد الإصابات في المغرب بالمتحور “أومیکرون” سابق لأوانه.

 وقال آيت الطالب، في حوار خص به مجلة “جون أفريك”، إنه حتى الآن، لا أحد يستطيع أن يقول ما إذا كانت ستتم إعادة فتح الحدود المقرر في 31 يناير الجاري، أم لا، مضيفا أن إدارة وتدبير هذا الموضوع تتم على أساس يومي.

 واضاف ايت الطالب، “لدينا مؤشرات، ونحن نتبعها، ومن المتوقع أن تصل ذروة الموجة القادمة من كورونا إلى نهاية شهر يناير الجاري وقتها، سنقرر”، مشددا على أن المغرب نهج توجها استراتيجيا صحيحا منذ البداية، في ما يخص التعامل مع جائحة كورونا، ببدئه عملية التلقيح مبكرا، ودخوله نادي البلدان الأولى الموقعة على العديد من اتفاقيات الشراكة للحصول على اللقاحات.

اما البروفيسور، عز الدين الابراهيمي، عضو اللجنة العلمية، فقد انضم الى الاصوات المطالبة بإعادة فتح الحدود المغربية، التي أغلقت، منذ نهاية شهر نونبر الماضي، تفاعلا مع ظهور متحور أوميكرون.

وصرح الابراهيمي، إنه “ربما حان وقت إعادة فتح الحدود حيث انه ليس هناك سببا مقنعا للاستمرار في غلقها”، مضيفا بان الآلاف من المواطنين المتضررين، ومغاربة العالم والعالقين، ينزعجون كل يوم من قرار الإغلاق، بسبب  منع متحور كورونا من الوصول للمغرب، لكن الفيروسات وكورونا لا تعترف بالحدود ، والهدف من وراء ذلك كان استباقيا وحصر  وصول سلالة أوميكرون للمغرب حتى يتم التمكن من معرفة كل خاصياتها، و الاستعداد لمواجهتها.

وأوضح الإبراهيمي أن المصابين بأوميكرون المصحوب بأعراض أقل عرضة ب 53 في المائة من دخول المستشفى، و أقل عرضة ب 74 في المائة من الدخول لأقسام العناية المركزة، وأقل عرضة للموت ب 91 في المائة، ولا يحتاجون إلى تهوية ميكانيكية، كما أن متوسط مدة الإقامة بالمستشفى للمرضى المصابين بأوميكرون هو يوم و نصف مقارنةً بما يقرب من خمسة أيام بالنسبة إلى المرضى المصابين بدلتا، معتبرا أنه ” إذا كنا قد تركنا حدودنا مفتوحة في مواجهة دلتا، التي هي أخطر من أوميكرون… فالمنطق يقضي على الأقل، التعامل بالمثل، و هذا لم و لن يكون استثناء، لا سيما إذا تفحصنا ما فعلته الدول الأخرى”.

واشار الإراهيمي الى  جولة سريعة حول العالم ليتبين أن كل الدول فتحت أجواءها، وحدودها، بما في ذلك إسرائيل، التي كانت سباقة لإغلاقهما، رغم الأرقام القياسية اليومية للإصابات، كما أن كل الهيئآت الصحية الدولية توصي بفتح الحدود، ورفع قيود السفر عندما يكون الإبقاء عليها لا يؤثر على ارتفاع عدد الإصابات في البلا، و لا انتقال العدوى على نطاق أوسع، و كذلك بانعدام خطر نقل سلالة جديدة من بلد معين.

واكد البروفيسور الابراهيمي الذي واكب الجائحة بتدخلاته منذ سنتين عبر جميع القنوات المغربية الرسمية منها والخاصة، على ان الأنشطة الاقتصادية المتوقفة بسبب إغلاق الأجواء المغربية تسببت في كساد السياحة في المغرب.

وقال :”كلما زرت مراكش هذه الأيام، إلا و عدت بهذا السؤال الوجودي، هل يمكن أن نكون بصحة جيدة دون رغيف خبز؟ أليست الكرامة مبنية على سلامة البدن، المقرونة بعمل يضمن القوت اليومي؟ أظن أن أي قرار يجب أن يوازن بين الضرر، والمنفعة المترتبة عنه ومن كل الزوايا… أظن أنه حان الوقت لتمكين فئات عريضة من المواطنين المغاربة للعودة إلى حياة طبيعية… و مرة أخرى بتعايش مع هذا الفيروس”.

وشدد الإبراهيمي على أن  السياح القادمين، الذين تتوفر فيهم الشروط الصحية، لا يشكلون أي خطر على الحالة الوبائية، ويسمحون للسياحة بالخروج من قسم الإنعاش، و استمرار الاغلاق “لا يرصد أي مكتسبات، لا من الناحية الصحية و لا الوبائية، و لا الاقتصادية و لا الاجتماعية، و لا يلمع سمعة المغرب، و لا يعطي مصداقية أكبر لقراراته”.

 حدث/ا

التعليقات مغلقة.