ملك إسبانيا يُبدي رغبته في إيجاد حل للأزمة الدبلوماسية مع المغرب

عبر ملك إسبانيا، فيليب السادس، عن رغبته في إيجاد حل للأزمة بين الرباط ومدريد، وذلك عقب خطاب ألقاه بالقصر الملكي في مدريد، أثناء الاستقبال التقليدي للسلك الدبلوماسي المعتمد بالبلاد، والذي غابت عنه سفيرة المغرب بمدريد، كريمة بنعياش.
وفي ذات السياق، حث فيليب السادس، حسب ما أوردته صحيفة “الموندو” الإسبانية، المغرب على السير معاً مع إسبانيا من أجل “البدء في تجسيد علاقة جديدة مبنية على “دعائم وأسس متينة وقوية”
ووفق المصدر ذاته، قال الملك الإسباني ” لقد اتفقت حكومتنا مع المغرب على القيام معا بإعادة تحديد العلاقة للقرن الحادي والعشرين، على أسس أقوى وأقوى، والآن، يجب أن تسير كلتا الدولتين معا للبدء في تجسيد هذه العلاقة الجديدة”، واعتبر أن العلاقة التي تربط إسبانيا مع المغرب العربي لها طابع استراتيجي بسبب تقارب الروابط وتعددها وكثافتها. مشيرا أن الى ان عمل حكومته تقوم على روابط صداقة وتعاون صادقة ومحترمة، نريد أن نواصل الحفاظ عليها وتعزيزها مع جميع شركائنا المغاربيين”.

هذا وتزامنت، حسب جريدة “الموندو”، كلمات العاهل الإسباني، مع الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس في 20 من شهر غشت، عندما أعرب عن رغبته في مواصلة العمل مع إسبانيا من أجل “بدء مرحلة غير مسبوقة في العلاقات” بين البلدين على أساس “الثقة والشفافية والاعتبار المتبادل واحترام الالتزامات”.

بخصوص موقف اسبانيا من النزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية، قال العاهل الإسباني، أن بلاده متمسكة بموقفها المتمثل في ضرورة إيجاد حل واقعي، من خلال الحوار بين الرباط وجبهة البوليساريو، بعد اعتراف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالسيادة المغربية على كامل أقاليمه الجنوبية.
المصطفى البتولي/حدث كم