خديجة الزومي في”منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب”: إننا مطالبون بتحويل إمكانياتنا إلى ثروات واقتسام الفرص التي تيسرها مواردنا البشرية الشابة – حدث كم

خديجة الزومي في”منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب”: إننا مطالبون بتحويل إمكانياتنا إلى ثروات واقتسام الفرص التي تيسرها مواردنا البشرية الشابة

 أكدت نائبة رئيس مجلس النواب، السيدة خديجة الزومي، اليوم الجمعة بالرباط، الحاجة إلى قيام تحالف جيوسياسي مبني على منطق النجاعة ومصلحة الشعوب بين المجموعات الجغرافية لدول العالم العربي وإفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب.
وأبرزت السيدة الزومي، في كلمة لها في افتتاح أشغال “منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب” لمجالس الشيوخ والمجالس المماثلة بإفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب، أن هذا التحالف سيتوجه إلى المستقبل بغية تحقيق أهداف نبيلة تتمثل في التنمية والتقدم، والازدهار المشترك وتوفير الشغل للشباب، وتمكين الشعوب من الخدمات الاجتماعية من صحة وتعليم، وتجهيز البلدان بالبنيات الأساسية الاستراتيجية على أساس احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.
وقالت السيدة الزومي، التي شاركت في الجلسة الافتتاحية نيابة عن رئيس مجلس النواب السيد رشيد الطالبي العلمي، “إننا مطالبون بتحويل إمكانياتنا إلى ثروات، واقتسام الفرص التي تيسرها مواردنا البشرية الشابة، واستثمار المواد الأولوية التي تتوفر عليها بلداننا من أجل التنمية وتحقيق الانتقالات الضرورية في قطاعات الإنتاج والخدمات، ومن أجل اقتدار بلداننا”.
ولفتت إلى أن هذه المجموعات الثلاث تتوفر على سوق بأكثر من ملياري مستهلك، وعلى أكبر مساحات أراضي قابلة للزراعة، فضلا عن الموارد البحرية والطاقية والمعدنية الضرورية لتحريك الاقتصاد العالمي مؤكدة أن هذه المقومات هي بمثابة “أبواب مفتوحة من أجل تطوير التجارة العالمية، وعوامل ميسرة لقيام منطقة ازدهار تجاري ومبادلات جنوب-جنوب مفتوحة على عالم عصبه الطاقة والتجارة والتكنولوجيا “.
وفي سياق ذي صلة، أبرزت السيدة الزومي، أن سياسة المغرب الإفريقية التي يرعاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس تنبني على الربح المشترك والشراكة والمأسسة، وتجعل الإنسان الإفريقي في صلبها، مشيرة الى أن المغرب جعل الترافع من أجل العدالة المناخية لإفريقيا، ومن أجل مقاربة إنسانية إيجابية وواقعية للهجرات العابرة للحدود، في صلب سياسته الخارجية.
وسجلت أنه على أساس هذه العقيدة، يقيم المغرب علاقات راسخة مبنية على الوضوح والتضامن مع بلدان أمريكا اللاتينية والكراييب، وعلى أساس ذلك أيضا يتجذر انتماؤه إلى محيطه العربي، ويرسخ علاقات استراتيجية متقدمة مع أغلبية أشقائه في العالم العربي حريصا على الاستقرار ورفض التدخلات الأجنبية والوقوف العملي الملموس مع الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة.
ويشارك في أشغال المنتدى البرلماني جنوب- جنوب لمجالس الشيوخ والمجالس المماثلة بإفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب، ممثلو 31 دولة عن المجموعات الجيوسياسية الثلاث.
وتتمثل أهداف المنتدى، الذي يعقد حضوريا وعبر تقنية التناظر المرئي، في تعزيز دور مجالس الشيوخ في ترسيخ الدبلوماسية الاقتصادية، وتنمية الحوار البرلماني جنوب-جنوب بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتقاسم التجارب والخبرات وتعزيز برامج التعاون جنوب-جنوب، والمساهمة في تقوية المسار الاندماجي الجهوي؛ وتطوير دور هذه المجالس كسلط تشريعية في تعزيز الحكامة الديمقراطية والترابية.
ومن ضمن أهدافه أيضا، إصدار الآراء واقتراح تدابير تشريعية وتوصيات إلى قمة قادة الدول والمؤسسات والهيئات والمؤتمرات الحكومية الإفريقية والعربية والأمريكولاتينية في شأن مختلف القضايا.

حدث/ومع

التعليقات مغلقة.