“العواصف الرعدية” تضرب “زيتونة” الراحل التهامي الخياري.. و “الحركة التصحيحية” تعلن عن مؤتمر وطني استثنائي

على اثر العاصفة الرعدية التي  ضربت الحقل السياسي بصفة عامة، وتداعيات 8 شتنبر 2021، تضررت ايضا منها  “زيتونة التهامي الخياري”رحمه الله، وبدأت اوراقها تتساقط رغم ان الزيتونة ليست كباقي الاشجار، لكن تقلبات الطقس وعدم الاعتناء بها، ادى الى تفتيت ما تبقى من غلة “الزيتونة” التي ترمز الى حزب سياسي اطلق عليها الراحل التهامي “حزب جبهة القوى الديمقراطية”، وهذا الحزب اصبح الان يعاني الامرين بين ما هو سياسي ، والطبيعي !.

وفي هذا الاطار، سبق وان نشرنا في الموقع عدة رسائل متبادلة من داخل حزب جبهة القوى الديمقراطية، توصلنا بها من الطرفين، الامانة العامة في شخص رئيسها، وبعض الامانة العامون الجهويون الذين جُمدت تفويضاتهم من طرف الامين العام، تطبيقا لخطنا التحريري “الرأي والرأي الآخر”

ومع اقتراب مؤتمر الحزب، المزمع عقده بمدينة العيون في اخر الشهر الحالي، توصلنا ايضا ببلاغ من  حركة تصحيحية  داخل ذات الحزب “حزب جبهة القوى الديمقراطية”، تعلن من خلاله عن عقد مؤتمر وطني استثنائي ، وفيما يلي نصه بدون تصرف تعميما للفائدة:

“ان الحركة التصحيحية داخل حزب جبهة القوى الديمقراطية ووعيا منها بما آل اليه الوضع التنظيمي والمالي الذي يعيشه الحزب بقيادة المصطفى بنعلي منذ شهور ، قررت وضع نهاية للتدبير القديم.

وبالنظر الى الاختلالات القانونية والمالية والتسييرية والتنظيمية والسياسية، فان مجموعة كبيرة من اعضاء المجلس الوطني للحزب،  وعدد كبير من المناضلين والمناضلات قرروا وضع حد لهذه الاختلالات،  ويحملون الامين العام المصطفى بنعلي كافة التبعيات والخروقات والمخالفات التالية:

ـ سوء التدبير الذي اوصل الحزب و”جريدة المنعطف” الى افلاس مالي ، واعطاء الحق لنفسه للتدخل المباشر في كل الهيئات واللجن والمنتديات، والمتصرف الوحيد بدون منازع في مالية الحزب دون أي رقيب او حسيب.

ـ العشوائية والارتجالية واصدار قرارات انفرادية دون الرجوع للامانة العامة.

ـ التضييق على المعارضين له،  واعفائهم من مهامهم بطريقة تعسفية وجائرة،  وضربه عرض الحائط بكل القوانين المنظمة والمؤطرة للحزب.

ـ اقصاء عدد من اعضاء الامانة العامة والمجلس الوطني،  وعدم اشراكهم في انشطة الحزب.

ـ التغاضي عن تصرفات مشينة وخطيرة صدرت عن اعضاء موالين له واعفائهم من المتابعة.

ـ نفور عدد كبير من المناضلين المؤسسين ، وكذا الملتحقين الجدد منذ ان تولى قيادة الجزب.

ـ انشاء وتاسيس منتديات جوفاء وصورية داخل الحزب.

ـ العشوائية التي طبعت عملية اختيار مرشحات ومرشحي الحزب لمختلف العمليات الانتخابية التي تم تنظيمها خلال ولاية 2015 و 2016 و 2021.

عدم الافصاح عن الدعم العمومي،  وكذا مساهمات الدولة في تمويل الحملات الانتخابية للحزب، وحرمان عدد كبير من مستشاري وبرلماني الحزب من الدعم العمومي المخصص لهم.

عدم اتخاذ المبادرة للدعوة الى عقد مؤتمرات جهوية للحزب على مدى ولايته الممتدة لتسع سنوات، والاكتفاء بتعيين امناء عامون جهويون دون قيامهم بعقد مؤتمر جهوي (تعيين اربع امناء عامون جهويون دفعة واحدة ليصبحوا بالصفة اعضاء بلالمانة العامة ( .

تغيير مخرجات المؤتمر الوطني الاستثنائي المنعقد بفاس سنة 2019 ، بتضمين محضر المؤتمر نجاح عملية اندماج حزب العهد الديمقراطي ، بحزب جبهة القوى الديمقراطية بينما الحقيقة عكس ذلك، والمؤتمر فشل فشلا ذريعا لعدم حصول هذا الاندماج، وتم الاجهاز على لائحة اعضاء المجلس الوطني المنتخبة من طرف المؤتمر الوطني الخامس، وتعمد عدم استدعائهم لاشغال المؤتمر الوطني الاستثنائي.

لذلك فان”الحركة التصحيحية”،  تدعو كافة المناضلين والمناضلات في حزب جبهة القوى الديمقراطية الى مواجهة هذه الممارسة الشاذة والبعيدة عن مبادئ الحكامة الجيدة ، ولا سيما مبادئ الشفافية والمسؤولية والمحاسبة.

ولاخلاء مسؤوليتها ، فان  الحركة التصحيحية  لجأت فعلا الى القضاء ، من اجل تعيين خبير محاسب لافتحاص مالية الحزب.

وتؤكد  الحركة التصحيحية  انها حصلت على توقيعات ثلثي اعضاء المجلس الوطني للحزب المنتخبين واصحاب الصفة، وشرعت بالفعل في اتخاذ كافة الاجراءات لتنظيم وانجاح المؤتمر الوطني الاستثنائي في اقرب الاجال”.