الدورة 16 للجمعية البرلمانية للمتوسط :المصادقة على مشروعي قرارين حول التعليم والهجرة في المنطقة المتوسطية
صادقت اللجنة الدائمة الثالثة حول حوار الحضارات وحقوق الإنسان خلال اجتماعها اليوم الأربعاء بدبي في إطار الدورة السادسة عشرة للجمعية البرلمانية لحوض البحر الأبيض المتوسط، على مشروعي قرارين حول معوقات التعليم في المنطقة المتوسطية ومسألة الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية.
وأكد المتدخلون خلال اجتماع اللجنة الذي ترأسه ،جينارو ميجليوري رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط، أن الحوار البناء، يقتضي تحكيم لغة العقل ورغبة جميع الأطراف في نبذ العنف والكراهية والتطرف والإرهاب، مشيرين الى أن عواقب الصراع والعنف والتطرف تكون وخيمة على الإنسانية.
وشددوا على أهمية تكثيف جهود نشر ثقافة السلام والتحول بها من ثقافة النخب إلى ثقافة المجتمعات والأمم والشعوب، حتى تصير هذه الثقافة ، قناعات راسخة وقيما ثابتة بين سكان المعمور على اختلاف دياناتهم وثقافاتهم، بما يتيح النهوض بالتعاون والتكامل والسلام عوض ثقافات العداء والاقتتال، داعين الى عدم اعتبار الحروب ،مجرد نزاعات بين طرفين أو أطراف، لغايات وأسباب مشروعة أو غير مشروعة، بل النظر اليها بعين المستقبل الإنساني للتخفيف من تبعاتها على مستقبل الأجيال القادمة، خاصة الأطفال والنساء، الفئة التي تعد الخاسر الأكبر في الحروب والنزاعات لأنها تدفع الثمن باهظا من وجودها وأحلامها وحياتها ومستقبلها.
وتابعوا ان الحروب والصراعات في منطقة الشرق الأوسط وكذلك في العديد من الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، فاقمتها أزمة جائحة كورونا ،حيث زادت الانتهاكات ضد الأطفال من اختطاف وتجنيد واستغلال جنسي وهجمات على المدارس والمستشفيات خاصة في دول الساحل وفي اليمن.
وبخصوص الحد من الهجرة غير الشرعية، أكد المتدخلون ، على ضرورة دراسة الظروف الاقتصادية للدول المصدرة للهجرة ومساعدتها على احتوائها ، على اعتبار أن العامل الاقتصادي أحد أهم أسباب الهجرة غير الشرعية ، مبرزين أن الدول المضيفة ودول الهجرة والدول المرحلة الانتقالية لديها مسؤوليات كبيرة في هذا المجال.
واعتبروا انه لا يمكن معالجة قضية الهجرة على أنها مسألة منفصلة ،بل على أساس انها مرتبطة بكل النواقص الاجتماعية والاقتصادية، مضيفين أنه يجب اتباع الممارسات الفضلى لكي يكون التعليم حق للأطفال المهاجرين.
ويشارك المغرب ممثلا بالنائبين ،محمد احويط ،وكلثوم نعيم، والمستشاران عبد القادر الكيحل، ومولاي ادريس الحسني علوي في أعمال الدورة السادسة عشرة للجمعية البرلمانية لحوض البحر الأبيض المتوسط ،التي يحضرها 120 مشاركا يمثلون برلمانات وحكومات بلدان حوض المتوسط.
يشار الى أنه من المنتظر أن تنضم خلال هذه الدورة ، كل من دولة الامارات العربية المتحدة ، وقطر الى عضوية الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط .
وتتناول الدورة السادسة عشر للجمعية البرلمانية لحوض المتوسط عددا من القضايا ، من ضمنها حوار الحضارات وحقوق الإنسان ، كما تطرح مشروع قرار حول معوقات التعليم في المنطقة المتوسطية ، وآخر بشأن الهجرة ، فضلا عن بحث التعاون والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لعام 2022.
كما يعرض خلال الدورة مشروع قرار بشأن “إعادة البناء بشكل أفضل: الانتعاش الاقتصادي والاستجابات السياسية لتأثير كوفيد-19 في المنطقة الأورومتوسطية والخليجية في عام 2021″، إضافة الى تقرير ومشروع قرار حول تغير المناخ والتدهور البيئي في حوض البحر الأبيض المتوسط.
ح/م
التعليقات مغلقة.