“يُحكى أن..!” .. لـ”حكايات” مضت! فيها ٍشيئ من “اٍن ..!” – حدث كم

“يُحكى أن..!” .. لـ”حكايات” مضت! فيها ٍشيئ من “اٍن ..!”

“حدث” وان تجسدت بعض “الحكايات” في ازمان مختلفة، في الماضي والحاضر على ارض الواقع، وقد سبق للصحفي اسعد طه ، اطلاق اسم : “يحكى ان..!” على برنامج كان يتناول من خلاله وقائع موثقة ، عن بعض القضايا في عدة دول!، جلب عليه ما جعله يتوقف عن “الحكي / والوقائع ” .

ومرد الدخول في هذا “الحكي” مع انتهاء السنة الماضية 2014، هو ما “حصدت” من “حكايات” تنطبق بعضها احيانا على ما وقع في السنة تلك !. بدء بحكاية “الاعلام ” الذي اصبح المتهم الاول بـ “التشويش” والازعاج لدى البعض !، ومن طرف “اللي ما بغاش اعرف اش واقع؟” او ماذا جرى ويجري !، ولو كان ذلك يتعلق بارواح المواطنين، كما حصل خلال الفيضانات الاخيرة ، التي اجتاحت بعض الجهات في المغرب ، ترتبت عنها خسائر في البشر والممتلكات ، فظلت المسؤوليات تتقاذف بين “من المسؤول؟”، ومن اخل بالواجب ؟!، سواء في ما يتعلق بالتنسيق او بـ”الاعلام” الذي يصنفه “البعض” في خانة “قفض الاتهام ” في ما حدث ايضا! ، رغم ان احد الولاة قال: ” اهم شئ في انقاذ الارواح هو “الاخبار” ولو عن طريق “البراح !“، لكن لا “اذن” سمع البراح ، ولا من انتبه لـ”النشرة الجوية”، الى ان “تسوقوا (…) “الخبر” من الخارج بعدما “فات الفوت”

وبما ان اللوم يرجع دائما الى “الاعلام”، من طرف بعض المسؤولين في زمننا هذا، والذين يحاولون تطبيق سياسة “مافراسيش!” او “يتعذر الاتصال بمخاطبكم !” او غيرها من المبررات الواهية!. فقد سبق لـ”حكاية” ظريفة رويت في ما مضى !، تتعلق بالموضوع تقول: ” في زمن (…) كان لا يتوفر على “المذياع ” الا عليه القوم والمسؤولين الكبار!، فاستطاع احد الاثرياء يمتهن الفلاحة ، ان يحصل على “الراديو العجيب” ليتابع من خلال اخباره، كل ما يجري في “ضيعاته!” وفي ممتلكات اخرى، لان “المذياع” في نظره على علم بكل ما يجري ويدور في العالم، وعسى في الداخل!، فانزوى في احد الصالونات ليرتاح من التحركات، ومن تفقد “الضيعات!”، وهو ينتشي بما لذ وطاب (..) وبجانبه “المذياع!”، يتتبع من خلاله “نشرات الاخبار!” ، الجهوية، والوطنية والدولية والغنائية ايضا!، واثناء ذلك، سمع ضجيجا وهرجا ومرجا، خارج “ضيعته الخاصة” لجموع العمال، يصيحون ويبحثون عن “الباطرون” ، لاخباره بان ضيعاته تعرضت للسرقة ! ، ولم تسلم منها لا المواشي ولا المعدات وغيرها!، ففجع بما حصل ، ورجع مسرعا الى الصالون ليحمل “الراديو” ويضرب به كل من كان بجانبه الى ان تطايرت “اشلاؤه”، وهو يصيح: “كيف لهذا “الكذاب” ان ياتيني باخبار من الخارج، ولا يخبرني بما حصل بجانبي في الداخل؟!” ، متهما اياه بـ”التشويش”، والتآمر عليه بالاغاني ، وبالاخبار التي لا تعنيه!، وهذا ما حصل لبعض المسؤولين مؤخرا ، في زمن التكنولوجيا وغيرها (..).

.. اما في ما يتعلق بنواب الامة، فـ”يحكى” ايضا، “ان احدهم كان واقفا امام اشارة الضوء الاحمر، وعلى الزجاج الامامي لسيارته الفارهة شارة “البرلمان” ، فاذا باحد المتسولين يطلب منه “صدقة” فمنحه “البرلماني” خمسة دراهم ، فبدأ “المتسول” ينظر الى تلك القطعة المعدنية باستهزاء غريب، ثم خاطب نائب الامة يالقول: “سيروا الشفارة! تنهبون (الملايير!)، وتتشدقون علينا بالسنتيمات!” ، فلم يجد النائب المحترم أي جواب في الحين، امام اشارة الضوء الاخضر، وبعدها تساءل مع نفسه؟. كيف لهذا “المتسول” ان يتجرأ ويتهم نواب الامة بهذه “التهمة” الثقيلة !، وهو “مواطن متسول !“، لا علم له بما يجري في السر والعلن؟!، واثناء ذلك تذكر بان السبب يرجع الى “الاعلام” مرة اخرى ! ، لانه ينقل كل ما يتقاذف به “البعض” من زملائه داخل “القبة” التشريعية، بينهم وبين “البعض الاخر” من السلطة التنفيذية !، وصل الكلام الى كل ما كان يقال في “الحمام !“، على المباشر بالصوت والصورة!، (مجيبا نفسه !) ، فكيف لا نسمع مثل هذه التهم؟! ، وبعدها انزوى في احد الازقة لينزع ” الشارة ” ، لكي يستطيع ان يسير وسط سيارات المارة وبدون “اشارة”، ملعنا “الاعلام” و “الكلام (…!) ، وما يسمعه الرأي العام!.

.. وللحكومات ايضا، المتعاقبة على المغرب الحالية ، “حكايات! “، منها “حكاية تسليم االسلط ، بين بعض المسؤولين الساميين، واثناءها سلم السلف للخلف، ظرفين مغلقين مع وشوشة في الاذن!، تقول: “في الظرفين “حكمة” وبداخلهما “وصيتان”، اذا افشلت في مهمتك، فافتح الظرف الاول!، واذا وصلت بك الامور الى طريق مسدود فافتح الثاني”.

وبعد مرور ما تيسر من الزمن، شعر ذاك “الخلف”، بالفشل والاحباط، رغم التجائه الى جميع وسائل التبريرات، منها ما يرجع الى التراكمات، ومنها ما تسبب فيها “الاعلام” ومن ورائه من “المغرضين”. فتذكر الوصية والظرفين !، ففتح الظرف الاولالذي وجد فيه ورقة كتب عليها : “اذا فشلت في مهمتك! ، فعليك الا ان تلقي اللوم عن الذي سبقك ، من (خلال الاعلام)” !. وبما ان (صاحبنا) يشمئز من الاخير، فاختار ان يكون ذلك من خلال “التبوريدة” امام نواب الامة !، لكنه سقط في “المحظور” (أي في شبكة الاعلام) مرة اخرى!، ولكي يعيش على ما تبقى على”الامل ” لاستكمال المرحلة ، احتفظ بالظرف الثاني الى غاية انتهاء “المهمة”.

ومن ضمن بعض “الحكايات” ايضا ، والتي تنطبق عما حصل في السنة ذاتها، والتي كانت تتداول في الماضي حول ما حصل لاحد “الاعيان” من طينة “السياسيين” و “المناضلسن” الشرفاء، الذين استأثروا على انفسهم من اجل الآخرين، “فيحكى” ان احدهم كان مثل “الشمعة التي تحترق لتضيء على الاخرين”، له من المبادئ والاخلاق ما يصنفه في خانة “خيرة الوطنيين” ، بحريصه على مصالح “القبيلة” وغيرها، منشغل طوال حياته بهموم ومشاكل الجميع ، وبعدما تتراكمت عليه الامور وبدأ يتخبط لوحده بين الفينة والاخرى، والباقي “يتفرج وينتظر !“، قرر ان يجمع القبيلة والرفاق، ليبوح لهم بدوره عن معاناته ، وما يتمكن ان يحدث بعد فراقه !، واثناء الاجتماع خاطبهم بالقول :” يجب عليكم ان تتقاسموا معي جميع المسؤوليات !، وان لا تعتمدوا علي لوحدي !، فلنفترظ ان”عبو ز ” مات”، (عبو ز اسم عمدة القبيلة) ، وانتم ما زلتم تنهجون سياسة الاتكالية، ففما عساكم ان تفعلو بعدي !؟ . الشئ الذي اجج الجمع وهو يهتف باسمه ، مطالبين الله بطوال عمره. لكن.. ! بعدها كان “القضاء والقدر” من خلال ” الاعلام ذاك ايضا” ليسمعوا بان “عبو ز” مات !.فبعد الاسى والحزن الذي خيم على جميع الجهات !تساءل الجميع كيف مات؟ وباية وسيلة مات؟، لانه كان بالامس يؤطر بالنصائح وبالارشادات !. فظلت التساؤلات! معلقة بـ”العام اللي فات؟”

وهذه بعض من “الحكايات ” التي “حدثت” في الماضي من السنوات ! ، في انتظار ما سيحدث في الحالي من سنة 2015 . واتمنى ان لا تمسح تلك “الحكايات” والاتهامات! باوراق “الاعلام”، الذي هو “نظارات ظعاف البصر” ولا اعني هنا ” ذوي الاحتياجات الخاصة”، بل ذوي المصالح الشخصية ، لكي لا تتكرر مباريات “الكراطات” و”السباحة” في مسابح المياه العكرة ! . لان مصلحة الوطن فوق أي اعتبار. لتمر سنة وتأتي اخرى ! ، والشعب المغربي بخير، تحت قيادة ملك انسان، يحب له الخير.

التعليقات مغلقة.