شعر: عبدالسلام العزوزي
حين كلمني البحر
ولم أكلمه…فقط نظرت إلى فيضه الأزرق..
وتملحت بفيض موجه ..
داعبني حينها برطب مائه
ومسح برماله على قدماي..
وقد آستهوت دفء البحر…
عيناي التي كانت ترقب الأفق…
كانت تُسامرها مُقلتاك وقد غاصت في التيه .
تحاول أن تقبض على خصر البحر ..
كانت تحاول أن تمزق ثياب الماضي ..
وتؤثث بتلابيبها الأفق الممزق….
كانت تلاحق عباب البحر،
كأنما تبحث على حوريات البحر
والعطر الساحر يتلذذ بزفراتها..
مهووسة أنتِ بعطر الماضي
ومجنونة أنتِ نحو القبض على خصر الآتي…
كيف لي أن أرتب لكِ أوراقك
وقد مزقتها أمواج البحر…
ولَفَّ حولك جميل ثيابك..
وأسترجع عطرك ..
والبحر مهووس بشغف عينيك
وآهاتك وزفراتك..
هو ذاك البحر حين يعشق..
لايمل…
وحين يفيض يروي الافق كما البراري ….
ويرتب للأماسي سمفونية حياة يلفها الصفاء..
كم قصص حياة رتبها ورتق ثقبها فاحياها…
وللامل أهداها…
وللحب قادها …
ألست أنت كذلك…؟
أم أن فيض البحر غاص في الهلوسة؟
ولم يداعبك أبدا برضابه..
و لم يسحره قط عطرك.. ؟
ذاك هو البحر الذي يسكنني..
ولم اسكنه…
13مارس 2022 __ ليلا على متن قطار وجدة – الرباط
التعليقات مغلقة.