أكدت مديرة التعاون والعمل الثقافي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، نادية الحنوط، أمس الأربعاء بالرباط، أن الشباب يقع في صلب الاحتفال بيوم الفرنكفونية، الذي ينظم هذه السنة حول موضوع “فرنكوفونية المستقبل”.
وقالت السيدة الحنوط، في تصريح صحافي على هامش احتفال أقيم بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، “إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يولي أهمية بالغة للشباب، وهو الأمر الذي يشكل الإطار الذي يندرج فيه هذا الموضوع الذي يتماشى مع الأولويات الوطنية، وبالتالي يقع في صلب السياسات العمومية للمملكة”.
وأضافت أن هذا الحدث يحتفين أيضا، بشخصيات مغربية مشهورة في مجال الطبخ، والتي من شأنها أن تكون مثالا يحتذى بالنسبة للشباب المغربي والفضاء الفرنكفوني بصفة عامة، من خلال عملها ومثابرتها وتألقها في المجال.
وقالت السيدة الحنوط، وهي أيضا الممثلة الشخصية لرئيس الحكومة لدى منظمة الفرنكوفونية، إن هذا الاحتفال يجمع اليوم العديد من الشخصيات من عالم الدبلوماسية، ولا سيما مجموعة السفراء والمندوبين في الفرنكوفونية، والتي تم إنشاؤها في المغرب منذ عامين.
وسلطت الضوء على مكانة المغرب في المنظمة الدولية للفرنكوفونية، وهي هيئة يعمل من خلالها المغرب على تعزيز التقاسم الثقافي واللغوي وقيم السلام والتنوع الثقافي.
وقالت إن المغرب يعمل، داخل الفرنكوفونية، على إبراز تجربته الخاصة في جميع المجالات، لا سيما الرقمية والاقتصاد، من خلال تقاسم المؤهلات التي تزخر بها المملكة مع الفاعلين الآخرين داخل هذا الفضاء.
من جهته، قال سفير دولة بنين بالمغرب ورئيس مجموعة السفراء والمندوبين للفرنكوفونية، سيرج دانيون، إن المجموعة تجمع السفراء حول موضوع التنوع الثقافي مع إبراز اللغة الفرنسية.
وأشار إلى أن مجموعة السفراء والمندوبين للفرنكوفونية تضم 34 بعثة دبلوماسية من أصل 54 دولة عضو في المنظمة، مما يجعل الرباط تحتل رابع مكانة دبلوماسية في الفرنكوفونية بعد باريس وبروكسيل وجنيف.
من جهتها، أكدت المديرة الإقليمية للوكالة الجامعية للفرنكوفونية المغاربية، دانييل بايي، أن الوكالة تلتزم بشكل وثيق بقيم الفرنكوفونية لاسيما فيما يتعلق بقضية التنوع اللغوي والثقافي.
كما أكدت أن جميع الإجراءات التي تتخذها الوكالة، ولا سيما المتعلقة بريادة الأعمال، تروم خدمة الشباب حتى يتمكنوا من العثور على مكانهم، وإبراز مواهبهم، وتحقيق تكامل جيد على الصعيدين المهني والمدني.
وأشارت إلى أن الوكالة نشطة في ما يتعلق بتنفيذ الإجراءات التي تسمح للشباب بالتطور والتكوين من خلال الجمع بين قضايا البحث التطبيقي بحيث يكون لمبادرات الوكالة تأثير أكبر.
وتعد منظمة الفرنكوفونية متعددة الأطراف، التي أنشأت في عام 1970 في نيامي، جهازا مؤسساتيا ينظم العلاقات بين البلدان التي تتشاطر اللغة الفرنسية.
ويتمثل هدف المنظمة في ترويج اللغة الفرنسية، وتعزيز التعاون بين الدول والحكومات الأعضاء البالغ عددها 88 دولة وحكومة. وقد صيغ هذا الهدف رسميا في ميثاق الفرنكوفونية الذي اعتمده مؤتمر قمة هانوي عام 1997 ونقحه المؤتمر الوزاري عام 2005 في أنتاناناريفو.
و.م.ع/ح.ك
التعليقات مغلقة.