أصبح في شبه المؤكد وفق تقارير إعلامية محلية متواترة ، أن غياب ولي العهد الأمير مولاي الحسن عن مبارة كرة القدم برسم نهائي كأس العرش التي جمعت مؤخر بين فريق الجيش الملكي ونادي فريق المغرب التطواني بالملعب الكبير في مدينة أكادير ،والتي انتهت بانتصار الفريق العسكري والفوز بالكأس، أن غياب ولي العهد في سابقة يعتقد هي الاولى من نوعها في تاريخ نهائي ” كأس العرش ” يعود بالاساس الى عدم رضى جلالة الملك محمد السادس عن ما أصبحت تعرفه ملاعب كرة القدم في المغرب من شغب وفوضى وتجاوزات غير قانونية من طرف انصار عدد من الفرق الوطنية لكرة القدم، وما ترتب ومايزال عنها من خسائر مادية فادحة في مردجات ومحتويات الملاعب الكبرى والمتوسطة وحتى الصغرى ، الى جانب الاضرار الجسيمة ببعض المرافق العمومية والمتاجر وكذا الحافلات وسيارات المواطنين ، إضافة الى العبث ببعض الممتلاكات العمومية والخاصة، ونشر الرعب والهلع في الشوارع والاحياء وحتى الطرقات .
هذه المظاهر غير الرياضية وغير الاخلاقية المتعارضة مع كافة التشريعات والقوانين، قد تكون بكل تأكيد وراء غياب الحضور الملكي في نهائي كأس العرش هذا الموسم.
وتأسيسا على ما ذكر ، يمكن القول أن الغياب الملكي عن هذه التظاهرة الرياضية السنوية ، هو رسالة واضحة من جلالة الملك محمد السادس لا تقبل اي تأويل بشأن عدم رضى جلالته عن ما غدت تعرفه ملاعب كرة القدم المغربية من انحرافات خطيرة واستغلال إجرامي لبعض الاطراف المشاغبة وغيرها للتظاهرات الرياضية من حجم اللعبة الاكثر شعبية في المغرب وخارجه.
هي إذن رسالة قوية من أعلى سلطة في البلاد تحمل في طياتها الكثير من الإشارات ، أقوى الرفض المطلق لكل التجاوزات والخروج عن القوانين وانتهاك حرمة النظام العام ،وتحويل التظاهرات والفرجة الرياضية الى فوضى وتدمير وخراب للمنشآت العمومية والخاصة ونشر الرعب والخوف وإلحاق الإضرار المادية والمعنوية بممتلكات الدولة والمواطنين وترويعهم ، ومواصلة الإعتداءات الخطيرة على رجال الامن والقوات المساعدة والسلطات المحلية العمومية. كما ذات الرسالة الملكية وفق مراقبين محلين،تروم عدم المساس بصورة المملكة المغربية داخليا وخارجيا ، ورفض التسويق لأحداث شغب مؤطرة بخلفيات إجرامية مخلة بالتشريعات والقوانين والنظام العام .
ح/ب
التعليقات مغلقة.