عبقرية”شنقريحة” الجزائر: من السجن الى رئاسة الإستخبارات الخارجية”DRS”!؟ – حدث كم

عبقرية”شنقريحة” الجزائر: من السجن الى رئاسة الإستخبارات الخارجية”DRS”!؟

في أقل من سنتين أقدم النظام الشمولي العسكري بالجزائر  أول أمس ، الذي يدير دفة الحكم منذ عهد الإستقلال الى حدود كتابة هذه السطور تحت بدع ووصفات انتخابية موجهة أحيانا ومزورة ومخدومة أحيانا أخرى أقدم على تعيين الجنرال جمال كحال مجدوب على رأس مديرية الوثائق والامن الخارجي المعروفة اختصارا ب” DRS” (استخبارات الامن الخارجي )  وذلك خلفا للجنرال نور الدين مقري الذي لم يعمر على رأس هذا الجهاز أكثر من سنة ونصف السنة.

ما يؤشر على ارتفاع منسوب القلق والتوجس لدى جزائر الجنرالات، بخاصة بالدائرة الضيقة لضباط صناع القرار الجزائري في ضوء غياب الثقة وتراجع منسوب الولاءات وتفشي الخيانة والمؤامرات المنتهية الى تصفية الحسابات داخل المؤسسة العسكرية التي اخذ منها الفساد المالي والوظيفي والإداري مأخذه.

فقدان الثقة باوساط المؤسسة العسكرية دفع بالجنرال شنقريحة الحاكم الفعلي للجزائر ، الى إبعاد مقري وتعويضه بكحال على رأس أهم الاجهزة الإستخباراتية التي تدير بقبضة من حديد الداخل والخارج الجزائري، من أجل محاولة تأمين المحيط الإستخبارتي وإعطاء شحنة جديدة لهذا الجهاز الامني الإستخباراتي  الذي مني بعشرات الهزائم الإستخبارتية والضربات السياسية الموجعة المتتالية وغيرها في السنوات والشهور الأخيرة التي وجهتها وماتزال الدبلوماسية المغربية، سيما في ما يتصل بقضية الصحراء المغربية .

الجنرال جمال كحال مجدوب للإشارة سبق وان ادين بثلاث سنوات حبسا نافذا سنة 2015 في القضية الشهيرة المعروفة جزائريا ب” زرالدة”منطقة تقع على الساحل الغربي للجزائر العاصمة يوجد بها المقر الطبي الذي كان يعالج فيه الرئيس اامطاح به عبد العزيز بوتفليقة. وهو المقر ذاته الذي حاول اقتحامه رجال مسلحون مجهولون ليلة 17-16 يوليوز 2015 ، قبل تصدهم نيران الحرس الرئاسي الذي كان يقوده الجنرال جمال كحال. الأمر الذي أثار إذ ذلك غضب السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الراحل ،ليتم على الفور اعتقال الجنرال المذكور ” كحال” وادانته بثلاث سنوات حبسا نافذة لتواتر الشبوهات حيال عملية اقتحام المسكن الطبي لرئيس الجمهورية . قبل أن يهتدي اول أمس رئيس الاركان الجنرال شنقريحة الى تعيينه على رأس مديرية الإستخبارات الخارجية بشكل مريم .ما يثير الشكوك حيال ما يمكن أن تكون عليه الايام القادمة في الجزائر من مؤامرات وتطهير وإعادة هيكلة جذرية لهذا الجهاز في ضوء الإختراقات التي طالته على أكثر من صعيد،واستشراء الفساد وتعاظم مظاهر الخيانة والتآمر وتصفية الحسابات بين صقور أجنحة النظام العسكري الحاكم في جزائر الثورة ..؟؟؟!

حدث/م

التعليقات مغلقة.