وزير الداخلية الإسباني: المغرب دولة محورية وجار موثوق به – حدث كم

وزير الداخلية الإسباني: المغرب دولة محورية وجار موثوق به

في اول تصريح إعلامي لوزير الداخلية الإسباني فيرناندو غراندي – مارلاسكا أمس الثلاثاء 17ماي الجاري، مباشرة  بعد قرار إعادة فتح الحدود المغربية ـ الإسبانية ، في وجه المسافرين وتدفق السلع ،سيما منها المعابر البرية على مستوى مدينة سبتة ومليلية المحتلتين ، أكد المسؤول الإسباني الذي كان حل ضيفا على على قناة ” أنتينا 3″ الإسبانية على ان العلاقات التي تجمع إسبانيا بالمغرب ” علاقة استراتيجية ومهمة للغاية” على اعتبار يقول وزير داخلية إسبانيا ” نحن دولتان جارتان تجمعنا وشائج أخوة وثيقة ، حافظنا ونحافظ وسنواصل الحفاظ على علاقاتنا ، لما فيه مصلحة مجتمعاتنا وخدمة قضايانا “. وزاد قائلا

” لقد قمنا بتدشين علاقة جديدة للقرن ال 21 قوامها الشفافية والوضوح والإحترام المتبادل. تماشيا وإلتزامات المتفق عليها في خارطة الطريق الجديدة المعتمدة عقب الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدور سانشيز الى المغرب شهر ابريل الماضي.

وجدير بالذكر ان الرباط ومدريد قررتا مؤخرا تدشين علاقات دبلوماسية وسياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية أقوى مما كانت عليه قبل الازمة الدبلوماسية غير المسبوقة والتي عمرت بين البلدين لأكثر من عامين ، على خلفية تهريب كبير الإنفصالين إبراهيم غالي الى الاراضي الإسبانية للتداوي بأحد المستشفيات بمنطقة “سراقوسطا” بجواز سفر جزائري مزور تحت إسم “بن بطوش” قبل أن يتم كشف فضيحة “التهريب” من طرف الإستخبارات المغربية.

الامر الذي ادى الى اندلاع أزمة سياسية ودبلوماسية غير معهودة في تاريخ البلدين، وكان قد رفعت الرباط سقف التصعيد الى اعلى المستويات بشأن هذه القضية وغيرها من القصايا الكبرى للمغرب التي كانت محطة مزايدات سياسية ودبلوماسية وكذا إعلامية من طرف حكام مملكة الشبه الجزيرة الإيبيرية لعقود خلت.

اليوم وقد أدرك صناع القرار الإسباني ان الرباط لم ولن تتراجع عن قراراتها السيادية بخصوص قضاياها المصيرية  ومصالحها العليا تحت أي مسوغ ، اهتدت بحكمة وتبصر  ومنطق برغماتي يأخذ في الحسبان المصالح الإستراتيجية لمدريد ،وقررت إعادة صفحة جديدة مع الرباط خالية من كل منغصات وتوعكات الماضي عبر بوابة إعلان الدعم المطلق واللامشروط  لمبادرة الحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل بقضية الصحراء المغربية واعتبارها الاساس الاكثر جدية ومصداقية لانهاء الصراع المفبرك، والعمل على تدشين مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين تتأسس على الاحترام التام لسيادة كل دولة على حدة وتكريس مبادئ التعاون  الشفاف وعدم اتخاذ القرار الاحدية الجانب وبناء جسور الثقة القوية وتوسيع كافة مجالات التعاون الشراكة بين المملكتين.

ح/ب

 

التعليقات مغلقة.