حزب ” المصباح” والرسائل المشفرة باتجاه الدولة وعزيز الرباح …!؟

في إشارة لاتخلو من رسائل مشفرة، رد صقور حزب العدالة والتنمية يقبادة عبد الإله  ابن كيران على قرار القيادي السابق عزيز الرباح تجميد عضويته داخل هياكل الحزب ، وذلك عبر دفع صقور الحزب الإسلامي نجلة الرباح جهاد الرباح لرئاسة  أشغال المؤتمر الجهوي السادس لحزب ” المصباح” بجهة طنجة، تطوان، الحسيمة ، الذي انطلقت فعالياته اول أمس السبت 21  ماي الجاري بحضور الامين العام للحزب عبد الإله ابن كيران،  وعبد العالي حامي الدين وكذا جهاد الرباح وعدد من القيادين الجهوين وبعض اعضاء الحزب .

وفي السياق ذاته كلف بنكيران حامي الدين بقراءة الكلمة الإفتتاحية الرسمية للأمانة العامة نيابة عنه رغم حضوره  لبعث رسائل الى من يهمه الامر ، من على منصة المؤتمر الجهوي للجهة السالفة الذكر.

وحسب مصادر مقربة من مطبخ الامانة العامة لرفاق ابن كيران ، تؤكد أن صقور العدالة والتنمية يرغبون في تأكيد موقفهم بشأن مواصلة الدعم اللامشروط لعبد العالي حامي الدين ، فيما يعتبرونه استهداف غير بريئ لاحد قيادي الحزب في نازلة مقتل الطالب اليساري بنعيسى أيت الجيد ، حيث ستشرع  مجددا غرفة الجنايات الإبتدائية بمحكمة الإستئناف بمدينة فاس الأسبوع القادم ، في محاكمته  باعتباره ” حامي الدين” طرف مساهم في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد في حق الطالب ايت الجيد ، وفق التكيف القانوني والقضائي للنيابة العامة بذات المحكمة .

وتأسيسا على ماذكر ، يمكن القول أن صقور حزب المصباح بزعامة ابن كيران ، يصرون على بعث رسالة الى الدولة،  مفادها أننا لن نسلمكم أخانا ” ظالما او مظلوما” مهما كانت النتائج ، ومهما استمرت أطوار هذه المحاكمة التي لاتخلو من استهداف سياسي بحسب رأيهم وقناعاتهم ، بشأن حيتيات ومسارات هذه المحاكمة.

 وبالمقابل يريد ابن كيران وجماعته بالامانة العامة أن يوجه رسالة كذلك الى عزيز الرباح مضمونها :” لم يعد يهمنا أمرك مادامت نجلتك معنا ” إذهب انت ومن معك فقاتلا إنا هاهنا مستمرون رغما عن انفك” ولن تزعجنا تحركاتك هنا وهناك،  التي تروم خلق نوع من القلاقل لشق صفوف الحزب.

ومعروف أن عزيز الرباح سبق وأن جمد عضويته بالحزب ومن عضوية جماعة القنيطرة،  ليتفرغ الى بعض الانشطة الجمعوية بالمدينة في أفق التهيئ لقاعدة ” ما ” تساعده في القادم من الايام على تأسيس إطار سياسي جديد بعيد عن حزب ” العدالة والتنمية ” بحسب ما أسرت به عدد من المصادر المقربة من عبد العزيز الرباح في الفترة الأخيرة .

ح/ب