عبد اللطيف حموشي ينقل التجربة الامنية المغربية لقطر لدعم فعاليات مونديال 2022

تأتي زيارة عبد اللطيف حموشي المدير العام للامن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني الى دولة قطر ولقاءه مع عدد من المسؤولين الأمنيين الكبار بهذه الإمارة الخليجية ، في سياق الرغبة القطرية الاكيدة للإستفادة من التجربة الامنية المغربية في إدارة الملفات ذات الصبغة الامنية الحساسة بشكل خاص ، والآسنعانة بالمقابل من الخبرة الواسعة التي راكمها جهاز الامن المغربي في تنظيم التظاهرات والمنافسات الرياضية الكبرى الوطنية والقارية.

كما تندرج ذات الزيارة للمسؤول الامني المغربي  الى دولة قطر وتفقده الميداني لملعب ” لوسيل” الذي سيحتضن حفل الإفتتاح  وحفل المبارة النهائية لكأس العالم ـ نسخة 2022 في كرة القدم  ـ تندرج في إطار وضع اللمسات الاخيرة للسلطات القطرية على أدق التفاصيل المرتبطة بالخطط والبرامج الامنية التي وضعتها بمساعدة بعض الفاعلين الدولين في المجال الامني ،بما في ذلك الفاعلين الامنين المغاربة في افق تأمين  انطلاق المنافسات الرياضية للمنتخبات المؤهلة لخوض غمار المباريات التنافسية والإقصائية في العرس الكروي العالمي في الشهور المقبلة.

وتعد زيارة حموشي لملعب كرة القدم ” لوسيل” الأولى لمسؤول أمني أجنبي وعربي لهذه المنشئة الرياصية الضخمة، ولا يقتصر التعاون الأمني بين المغرب وقطر على المجال الرياضي فحسب، بل يمتد ليشمل مجالات وقطاعات استراتيجية متنوعة ، بالنظر الى الخبرة والتجربة الامنية المتميزة والرائدة للمغرب بالمنطقة الأورومتوسطية ، وشمال إفريقيا ومنطقة الشرق الاوسط وغيرها .

بالإضافة الى أن عملية التنسيق الامني بين الدوحة والرباط ، هو في الاصل تتويج لمسار العلاقات القوية التي تجمع  البلدين ،ومن خلالها العلاقات الوطيدة مع بلدان مجلس التعاون الخليجي بشكل عام .وبالتالي فالإنفتاح الامني القطري على التجربة الامنية المغربية بشأن تأمين التظاهرات الرياضية من حجم ” كأس العالم” ليس وليدة الصدفة، بل هو ترجمة فعلية وتنزيل عملي لبنود  الاتفاقيات المشتركة بين البلدين، اتفاقيات تروم تعزبز التعاون والتنسيق الامني في الكثير من المجالات والقطاعات الإستراتيجية ، سيما في القادم من الايام لربح رهان المونديال في شقه الامني بالدوحة.

حدث/م