في خطوة تصعيدية ضد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي ، قررت ” الحركة التصحيحية ” مقاطعة أشغال المجلس الوطني للحزب المنعقد امس بالرباط، في غياب رئيسة المجلس فاطمة الزهراء المنصوري التي اصيبت بفيروس “كوفيد 19″، حيث شاركت عن بعد! ، حيث بلغ عدد أعضاء المجلس الوطني ” الغاضبين او الناقمين” على سياسة زعيم حزب ” البام” ما يزيد عن المائتين عضوا، الامر الذي جعل عبد اللطيف وهبي في حرج غير مسبوق حيال اتساع دائرة الرافضين للطريقة المكيافللية التي يدبير به شؤون الحزب .
وبررت ” الحركة التصحيحية” التي تقود عملية الانقلاب الاخذة في التواتر ضد زعيم ” وهبي” مقاطعة لأشغال المجلس الوطني المعلوم ، غياب رئيسة المجلس المذكور فاطمة الزهراء المنصوري،” بسبب المرض او غيره”، مؤكدين على أن حضورها ضروري ، على اعتبار أن دورها ومركزها يمثل ” ثقلا تنظيميا قويا” لما تحظى به من رمزية وثقة داخل صفوف الحزب، ولو ادى ذلك الى تاجيله لايام.
الامر الذي دفع” أعضاء الحركة التصحيحية ” الى تجديد رهانهم على رئيسة المجلس المنصوري لانقاذ الوضع الكارثي الذي يعيشه الحزب على عهد الامين العام عبد اللطيف وهبي ، والبحث عن الحلول الممكنة لتجاوز مخلفاته المدمرة ، وفتح نقاش موسع وشفاف معها لتصحيح مسار الحزب.
وفي ذات السياق أكدت “الحركة” المذكورة، التي تشكلت بالتزامن مع قرار المحكمة الدستورية إلغاء مقعد القيادي البامي محمد الحموتي بدائرة الحسيمة، حملت وهبي مسؤولية التدبير الارتجالي الذي اربك التراكم الذي حققه الحزب الذي اصبح يغيش الاسوأ على عهده.
كما أشارت” حركة تصحيح المسار” الى تواجد اختلالات مالية داخل الحزب ،مطالبة بتقديم إيضاحات شفافة وذات مصداقية حول الوضعية المالية للحزب، مع حصر العمليات المختلفة التي اجريت في عهد عبد اللطيف وهبي ، والعمل على تقديم رؤيته لتدبير موارد الحزب وفق متطلبات الحكامة والنجاعة الى حين الحسم في بقاءه على رأس الامانة العامة للحزب من عدمها.
الى ذلك يعيش حزب ” الجرار” منذ فترة ليست بالقصيرة غليانا داخليا، تسعى الى الإطاحة بالامين العام الحالي للحزب عبد اللطيف وهبي ، الذي تجاوز وفق بلاغات ” الحركة التصحيحية” كل الخطوط المسموح له بها ، واصبح يلقب بـ”وزير التقاشر” ، الى جانب جره للحزب للإصطدام مع جمعيات المجتمع المدني والمواطنين، عقب تنصيب نفسه ” وهبي” مدافعا عن “المتهمين باختلاس المال العام” تقول إحدى بلاغات الحركة المذكورة.
ح/ب
التعليقات مغلقة.