باريس.. تنظيم منتدى “آفاق المغرب” مع تركيز خاص على إفريقيا

  افتتحت اليوم الأحد بباريس، فعاليات الدورة الـ 26 من “منتدى آفاق المغرب”، المعرض الرئيسي لتوظيف الطلبة الشباب والمهنيين المغاربة والأجانب المهتمين بالمغرب، وذلك مع التركيز بشكل خاص على القارة الإفريقية.
وأكد رئيس جمعية مغاربة المدارس الكبرى والجامعات، مصعب مستغيث، أن هذا المنتدى الذي تنظمه الجمعية تحت شعار “وسعوا آفاقكم، استهدفو إفريقيا”، أضحى مع مرور السنوات موعدا لا محيد عنه بالنسبة للمهنيين من مختلف الآفاق، الراغبين في اغتنام الفرص التي تمنحها المملكة، سواء على مستوى التشغيل أو الاستثمار.
وأوضح السيد مستغيث، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجمعية تطمح إلى الوصول إلى أكبر عدد من الطلبة، تأمين مواكبة أكبر للطلبة المغاربة الذين يستقرون في فرنسا والانفتاح بكيفية أكبر على المقاولات، لاسيما الإفريقية منها.
ويتعلق الأمر بمشروع مواطن يشرف عليه خمسون متطوعا ينحدرون من أفضل المدارس والجامعات الفرنسية، والذي يروم المساهمة في محاربة هجرة الأدمغة والكفاءات المغربية، وتيسير الاندماج المهني لمغاربة العالم وعودتهم إلى وطنهم الأم، من أجل المساهمة في الإقلاع السوسيو-اقتصادي للمملكة.
وفي تصريح مماثل، قال رئيسا هذه التظاهرة، حمزة دحماني وزكرياء البختاوي، إن “المغرب القوي والمعتز بقيمه وموقعه الجغرافي، يشكل لا محالة بوابة الولوج إلى إفريقيا، قارة المستقبل التي تشهد أوج نموها. والمنتدى يحظى بشرف تنظيم أول معرض مغربي للتوظيف في الخارج”.
وأضافا “كمغاربة، من واجبنا مصاحبة تطور قارتنا وأن نكون من موقعنا فاعلين في التغيير”.
وبحسب المنظمين، فإن المعرض، الذي ينظم مرة أخرى وفق النمط الحضوري بعد نسخة جرى تنظيمها وفق نمط افتراضي 100 بالمائة في العام 2021 بسبب الأزمة الوبائية العالمية، يعرف هذه السنة مشاركة أزيد من 60 مقاولة مغربية عمومية وخاصة، بما في ذلك صندوق الإيداع والتدبير، طنجة المتوسط وبنك المغرب، إلى جانب مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، من أجل الالتقاء بنحو 2000 من الطلبة، الفاعلين الشباب والأطر ذوي الخبرة، بغية الاطلاع على العروض المتاحة لعقود العمل مفتوحة، الدورات التكوينية والنصائح بشأن المسار المهني.
وبالنسبة لسلمى الصفريوي، المسؤولة عن الموارد البشرية بمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، فإن هذا الحدث يمكن من الالتقاء بأشخاص مثيرين للاهتمام، والذين يمتلكون مسارات مهنية، تكوينات وتجارب مهنية غنية ومتنوعة.
وأكدت أن الهدف يتمثل في محاولة الاستفادة من هذا التنوع في الكفاءات وتلقي أكبر قدر ممكن من السير الذاتية في أفق ترجمتها إلى عمليات توظيف في المغرب.
ومن بين الكفاءات التي حضرت المعرض، التقت وكالة المغرب العربي للأنباء بعمران حسني، الذي يتوفر على تكوين في الهندسة، حيث تابع دراسته في المغرب قبل أن يحصل على شهادة ماستر في فرنسا.
ويحضر هذا الشاب المنتدى من منطلق امتلاكه لخبرة مهنية مدتها عشر سنوات في مجال الاتصالات بفرنسا، بهدف الاطلاع على الفرص الجديدة المتاحة للكفاءات المغربية المقيمة في فرنسا.
ويتمثل هدفه في تغيير إطار عيشه ودراسة إمكانية العودة إلى المغرب قصد إكمال مساره المهني، وخاصة المساهمة في الإقلاع التنموي الذي تشهده المملكة منذ سنوات.
نفس الطموح يحذو دنيا بنحساين، الخريجة الشابة من المدرسة العليا “إيسوبكوم-باريس”. وقد جاءت هذه الشابة الحاصلة على شهادة ماستر في التواصل والإعلام والمتوفرة على خبرة مدتها أربع سنوات في هذا المجال بفرنسا، إلى المنتدى من أجل الالتقاء بممثلي المقاولات الحاضرة في المعرض، بحثا عن عرض مثير للاهتمام سيمكنها من تغيير الوجهة والانفتاح على المستوى المهني في المغرب.
وتتميز النسخة الـ 26 من منتدى “آفاق المغرب”، أيضا، بتنظيم ندوات وورشات موضوعاتية، من أجل فهم أفضل للرهانات الاقتصادية والجيو-سياسية للمغرب والقارة الإفريقية.

ح/م