السفراء الروس و اللعبة القذرة لنظام العسكر في جزائر الثورة..!؟ | حدث كم

السفراء الروس و اللعبة القذرة لنظام العسكر في جزائر الثورة..!؟

31/05/2022

في محاولة سوريالية أقرب الى الغباء السياسي، تحاول أبواق النظام الشمولي في جزائر الثكنات العسكرية المحسوبة جزافا على الإعلام ، قلب الحقائق الثابتة وتزوير القرارات المعلنة وتدليس المواقف السيادية للدول ،للتغطية على الخيبات السياسية والنكسات الدبلوماسية التي يتعرض لها نظام ” العصابة ” وفق تعبير أحرار الحراك السلمي الشعبي الجزائري ، في كل مناسبة ومحطة ،سيما تلك التي تتصل بقضايا الشأن المغربي التي جعلت حكام قصر المرادية ” العسكرين بواجهة مدنية مزيفة” أضحوكة بين الامم ، ومثار سخرية سوداء.

أخر هذه الخرجات المسماة ” إعلامية” للأبواق المفلسة تتمثل في محاولة الركوب على عملية نقل السفير الروسي بالرباط فاليريان شوفاييف الى الجزائر خلفا لأيغور بيلياييف المقال من منصبه كسفير لروسيا الفيدرالية بالجزائر. حيث روجت الاقلام المأجورة هلوسات وافتراءات وادعاءات كاذبة تنم عن جهل وغباء مجسور بعداء وحقد تاريخي غير مسبوق  لجنرالات الجزائر ضد المغرب عقب تسويق  هذه الابواق  لرويات مفادها أن مضاربات كبيرة رافقت اختيار السفير الروسي لدى المغرب، فاليريان  شوفاييف سفيرا فوق العادة لروسيا في الجزائر ، مباشرة بعد إنهاء مهامه من منصبه كسفير في الرباط.

 وزادت ترهات ابواق النظام العسكري قائلة إن “من بين المخاوف التي تنتاب المملكة المغربية وأصدقاؤها ،من نقل السفير الروسي لدى المغرب للعمل في الجزائر، احتمال أن يقوم هذا السفير بتقديم المعلومات الثمينة التي جمعها طيلة عمله في الجارة الغربية ،للسلطات الجزائرية في إطار التعاون الثنائي ،وذلك بحكم العلاقات المتميزة التي تربط بين الجزائر وموسكو”  في محاولة بئيسة ويائسة تروم التخفيف من وقع الصدمة غير المتوقعة التي تلقاها نظام ” الثكنات العسكرية ” فوق التراب الجزائري من طرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.الذي تفاعل بشكل سريع مع تصريح سفيره بالجزائر إيغور بيلياييف حول قضية الصحراء المغربية وإعلان دعمه لجبهة البوليزاريو التي غدت مصنفة منظمة إرهابية في أكثر من دولة .حيث جاء الرد سريعا بسرعة البرق ولم يتحاوز  الـ 48 ساعة من لدن الرئيس الروسي بوتين ضد سفيره المعلوم بالجزائر كعقاب له على ما تفوه به بشأن قضية الصحراء المغربية ، ليقيله على الفور ويعين مكانه السفير فاليريان شوفاييف الذي كان يشغل المنصب ذاته في الرباط. وهي رسالة وصفعة قوية لم يكن يتوقعها حكام قصر المرادية من شريك يعتبرونه حليف استراتيجي، في حين يراهم بوتين  في ضوء ردة فعله السريعة هاته  انهم  مجرد زبناء فوق العادة لصفقات الاسلحة لا غير،  فبما يرى  المغرب أنه بالفعل دولة جذيرة بالتقدير والإحترام ، ودولة محورية ومركزية في كل المعادلات الإقليمية والقارية والدولية.

كما ان رسالة بوتين المتحدث عنها ، هي في الاصل إشارة قوية ضد النظام الجزائري  الذي يعتقد ان روسيا منشغلة في حربها مع اوكرانيا، ويالتالي وجب استغلال الظرف لتمرير مواقف “ما” بإسم سفرائها او ماشابه ذلك  بغية خلق نوع من الاصطدام مع المغرب وغيره. كما يرفض ساكن الكرملين توظيف بلاده  في نزاع مفتعل تحت أي غطاء أومبرر. ويرفض كذلك تصدير الازمات الداخلية الخانقة التي يعيشها نظام العسكر في الجزائر على حساب محاولات تسميم العلاقات الروسية مع الدول، وعلى رأسهم دولة الشرفاء المغاربة .

اليم.

 

التعليقات مغلقة.