يجمع مراقبون للشأن المغاربي ،أن المناورات العسكرية التي أجراها الجيش الجزائري بالذخيرة الحية أمس الإثنين بما تسميه بالقطاع العملياتي الجنوبي في منطقة تندوف بقيادة رئيس الأركان الفريق السعيد شنقريحة، تأتي في سياق محاولات الرد اليائسة على بعد أيام من انطلاق التمارين العسكرية الدولية المشتركة المعروفة بـ:” مناورات الأسد الإفريقي 2022 ” التي ستجرى في المغرب عبر مناطق متعددة من قبيل منطقة طانطان، أكادير، تارودانت والقنيطرة، بالإضافة قطاع المحبس الذي يقع على مقربة من تندوف سيئة الذكر.
ويذكر أن الدورة الـ18 من تمارين ” الأسد الإفريقي” برسم سنة 2022 التي تنظمها القوات المسلحة الملكية والقوات العسكرية الامريكية بشكل دوري ،ستعرف مشاركة خبراء ومراقبين عسكرين من قرابة ثلاثين دولة من القارة الإفرقية وبعض دول العالم الى جانب مشاركة ممثلين عن 18 دولة شريكة. وكما كان متوقعا جاء الرد سريعا قبل انطلاق التمارين العسكرية الدولية في المغرب. وبرر قائد الجيش الجزائري شنقريحة في كلمة له إجراء التمرين العسكري التكتيكي لبعض وحدات الجيش الوطني في الناحية العسكرية الثانية ببشار” أن التحول العميق لأنماط الحروب الحديثة قد أبرز بشكل قطعي أن تحقيق النصر في المعركة لا يتوقف فقط على نوعية السلام ومنظوماته المتطورة التي تحوزها الجيوش ، بل يتوقغ أيضا وبالأساس على ذهنية المقاتل ونوعية تكوينه ومستوى تحضيره البدني والنفسي وكذا قدرته على اتخاذ القرارات الصائبة في كافة ظروف ومراحل المعركة ، فكما يقال المعارك تكسب اولا وقبل كل شيء في قلوب الرجال وفق تعبير العجوز الفريق السعيد شنقريحة.
وبالعودة الى بعض القراءات السياسية والعسكرية المصاحبة للحالة النفسية والمنطق الميزاجي الذي يتنطبع به نظام الجنرالات في جزائر الثورة حيال كل ما هو مغربي ، تؤكد أن ما يقوم به صناع القرار العسكري والسياسي والدبلوملسي بقصر المرادية ، يدخل في خانة تكريس العداء التاريخي للطغم العسكرية الحاكمة في بلاد المليون ونصف المليون شهيد تجاه المغرب. كرد فعل سوريالي فاقد لكل مذاق ورائحة ، يعبر بجلاء عن حالة سيكولوجية منهارة ومفلسة وغير قادرة على مجارات التطورات والمكتسبات والإنتصارات المتالية للمملكة المغربية على عدة مستويات وقضايا إقليمية وقارية ودولية على عهد جلالة الملك محمد السادس. منذ توليه العرش لما يزيد عن العقدين من الزمان المغربي الوهاج.
م.ب
التعليقات مغلقة.