"الطاقة المستقبلية بين منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوربا": موضوع يناقش في الاردن بمشاركة المغرب | حدث كم

“الطاقة المستقبلية بين منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوربا”: موضوع يناقش في الاردن بمشاركة المغرب

08/06/2022

 يناقش مؤتمر إقليمي انطلقت أشغاله اليوم الأربعاء بمنطقة البحر الميت بالأردن ، موضوع الطاقة المستقبلية بين منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوربا ، بمشاركة المغرب .
ويبحث المؤتمر المنظم من قبل الحكومة الأردنية بتعاون مع الحكومة الاتحادية الفيدرالية الألمانية ، على مدى يومين ، قضايا الطاقة المتجددة خاصة الهيدروجين وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة ومشاريع الربط الكهربائي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، وتعزيز التعاون مع أوروبا في هذا المجال.
ويمثل المغرب في أشغال هذا المؤتمر سفير المغرب بالأردن السيد خالد الناصري ، ووفد يضم أحمد الغزاوي رئيس قسم الطاقات المتجددة بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ، ومريم حميدي مسؤولة التعاون بالوكالة المغربية للنجاعة الطاقية ، وسمير راشدي المدير العام بالنيابة لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة ، وعلي زروالي مدير التعاون الدولي والتنمية بالوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) ، وبدر إيكن المدير التنفيذي لمؤسسة متخصصة في الاستثمار في صناعة الابتكار الأخضر.
ويشكل المؤتمر فرصة لمناقشة امكانات الهيدروجين الأخضر وكفاءة الطاقة والابتكار والطاقة المتجددة في التحول نحو اقتصاد أخضر وأكثر ملاءمة للبيئة.
وسيتم خلال المؤتمر التوقيع على اعلان مشترك من قبل الدول المشاركة حول موضوعات تتعلق بإعلان حول طموحات حماية المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، وخرائط طريق للربط الإقليمي والقاري لأسواق الطاقة ، والاتفاق على مشاريع تعاون محددة ثنائية ومتعددة الأطراف.
ويهدف المؤتمر المقام تحت عنوان ” حوارات الطاقة المستقبلية بين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ” ، إلى البناء على الاجتماعات الدورية لمؤتمر الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتوسيع نطاق الحوارات بين الشركات في قطاع الأعمال والحوارات بين قطاع الأعمال والحكومات .
وأكد روبرت هابيك ، نائب المستشار والوزير الاتحادي للشؤون الاقتصادية والعمل المناخي في ألمانيا ، في افتتاح أشغال المؤتمر ، أن هناك امكانات لا محدودة في مجال الطاقات النظيفة بمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا تقدم فرصا جديدة للتعاون بين منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا (مينا) وأوروبا.
وأضاف أنه لا يمكن تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ ، إلا من خلال التحول العالمي للطاقة ، الذي يتطلب تنفيذ العديد من مشاريع الطاقة الصغيرة والكبيرة ، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وأوضح أن سبب اختيار منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط لهذا الغرض ، يعود ، من منظور عالمي ، إلى توفر إمكانات كبيرة ، خصوصا في الطاقة الشمسية ، باعتبارها شرطا مسبقا أساسيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر الرخيص واحتياج العديد من البلدان لمصادر دخل جديدة ومستدامة ، لتمكنها من الابتعاد عن إنتاج النفط والغاز ، إضافة إلى وجود نسب مرتفعة من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون ، ما يجعل تأثير تغير المناخ أكبر.
ودعا الوزير الألماني إلى حوار أوثق عابر للحدود وتعاون أكثر كثافة ، بشأن قضايا الطاقة والمناخ.
من جهته ، أوضح وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني ، صالح الخرابشة ، ان المؤتمر يهدف إلى تعميق التعاون في مجال الطاقة بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا ، ويأتي في وقت يواجه فيه العالم ارتفاعا في الأسعار ونقص في الإمدادات.
وأكد أن الوصول لمستقبل مستدام للطاقة ، في ظل التحول العالمي نحوها ، وزيادة استخدام الطاقة المتجددة وتحسين مستوى كفاءتها ، يتطلب العمل على تطوير التكنولوجيا في مجال الطاقة والتوسع في مشاريع الطاقة المتجددة ، لتطوير مصادر جديدة مثل الهيدروجين ، الذي يعد طاقة المستقبل.
وأشار إلى أن مشاريع الربط الكهربائي الحالية بالدول المجاورة تعد نواة لإطلاق مشروع ربط كهربائي بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا لتحقيق التكامل الكهربائي بين جميع الدول من خلال إنشاء شبكات إقليمية.
ويشارك في هذا الحدث نحو 700 شخصية بينهم وزراء ومسؤولون وممثلو مؤسسات دولية ضمنها على الخصوص ، المفوضية الأوروبية ، والاتحاد من أجل المتوسط ، وجامعة الدول العربية ، و” الإسكوا ” ، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة .

ح/م/ا

التعليقات مغلقة.