المجلس الإقليمي لحزب الإستقلال بسلا يرفض الإطاحة بنزار بركة ويشن الحرب على ولد الرشيد! | حدث كم

المجلس الإقليمي لحزب الإستقلال بسلا يرفض الإطاحة بنزار بركة ويشن الحرب على ولد الرشيد!

09/06/2022

تتسارع الأحداث بشكل مثير في صفوف المناضلين والمناضلات بحزب الإستقلال ، حيث تزداد التصدعات ويرتفع معها إيقاع الإصطفافات وتعاظم منسوب التيارات على  ضوء الصراعات الخفية والعلنية التي دبت في شراين حزب الميزان مباشرة بعد تعيين حكومة عزيز أخنوش. إذ تعتبر قيادات استقلالية أن الحقائب  الوزارية التي أسندت للحزب لاتعكس بالضرورة حجمه ووزنه  السياسي،  ولا حتى موقعه بخصوص الخارطة الإنتخابية والمكانة التي احتلها على مستوى نتائج الإستحقاقات التشريعية التي مكنته من إحراز المركز الثاني خلف حزب التجمع الوطني للأحرار ، الامر الذي دفع أخنوش رئيس الحكومة الى تقديم وعد شخصي منه لنزار بركة الامين العام لحزب الميزان باستدراك الامر في قضية تعيين كتاب الدولة ، متعهدا  بمنح الحصة الأكبر للقيادات الإستقلالية في عملية تعيين كتاب الدولة وفق مصادر مطلعة ومقربة من البيت الإستقلالي.

لكن بعد مرور الأيام والشهور ، بدت معالم التوترات والإصطدامات والتجاذبات تأخذ صيغ وأشكال متعددة، أبرزها خطوة ما سمي ب:” خلوة الهرهورة” التي أقرت من خلالها اللجنة التنفيذية التي يسيطر عليها القيادي حمدي ولد الرشيد ، عدد من التوصيات والتعديلات التي يجب إدخالها على القانون الأساسي للحزب في المؤتمر الإستثنائي المرتقب ، منها إبعاد البرلمانين من العضوية بالصفة داخل المجلس الوطني للحزب ،  وأخرى تهدف تحجيم صلاحيات الامين العام ، وتعديلات  تتغى تقليص عدد أعضاء المجلس الوطني من 1200 الى  النصف من أجل إحكام السيطرة عليه ، ومن ثمة تعبد الطريق لإقالة نزار بركة من منصب الامانة العامة للحزب في المؤتمر الإستثنائي المقبل، وهو التيار الذي يقوده بنوع من “التغول” حمدي ولد الرشيد،  بغية الإطاحة بنزار الذي يتهمه رفقة التيار الموالي له بضعف وسوء إدارته لمرحلة  المفاوضات والمشاورات التي قادها بشكل انفرادي،  والأقرب الى الانبطاح  مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش من أجل تشكيل الحكومة وتوزيع الحقائب الوزارية .

 اليوم ، وفي ظل تواتر التصدعات المتحدث عنها ،دخل استقلاليو إقليم سلا على خط الأزمة معلنين رفضهم المطلق لمخرجات خلوة اللجنة التنفيذية بالهرهورة،  والمتمثلة في إدخال التعديلات على هياكل الحزب المقترحة من طرف ولد الرشيد، مع دعوة جميع الإستقلاليات والإستقلالين الأحرار، الى التشبت  بالامين العام نزار بركة والذود عن المشروع المجتمعي التعادلي والحفاظ على الهيكلة البنيوية التي وضعها الرعيل المؤسس،  والتي زاوجت بين  البعد الفكري والتأطيري والبعد التنظيمي الإنتخابي،  كما تمت الإشادة بالنتائج المشرفة التي حققها الحزب في الإنتخابات التشريعية الاخيرة على عهد الأمين العام الحالي نزار بركة ،والعمل بالمقابل على  قطع الطريق على تيار الخلوة (…!) الساعي الى تشتيت الحزب والإطاحة بالأمانة العامة،  بغية الإنتقام  وفق ما جاء في بيان الدورة العادية للمجلس الإقليمي لحزب بسلا المنعقد اول امس الاربعاء 8/06/2022، بحضور شيبة ماء العينين رئيس المجلس الوطني لحزب الميزان.

ح/ب

التعليقات مغلقة.