“غلالو” رئيسة مجلس جماعة العاصمة الرباط و “فضيحة الموظفين الأشباح !”

بلغة لا تخلو من جرأة فجرت رئيسة المجلس الجماعي للعاصمة الرباط أسماء أغلالو،  في برنامج “مع الرمضاني” الذي بثته  القناة الثانية 2M ،  فضيحة من الوزن الثقيل بخصوص الموظفين الأشباح الذين يتقاضون أجورهم الشهرية دون أن يقدموا أدنى خدمة للمجلس .

وأكدت أغلالو على أن المجلس الجماعي بالرباط يتوفر على ما يقارب 3700 موظف يفترض انهم موزعين على عدد من المصالح الإدارية والوظيفية وغيرها ، منهم حوالي 200 موظف سيحالون قريبا على التقاعد ، في الوقت الذي يواظب فيه حوالي 1000 موظف فقط على الحضور والعمل طبقا للقانون ، أما الباقي أي ما يعادل 2500 او 2400 موظفا هم مجرد أشباح يتوصلون بأجورهم على رأس كل شهر دون أن نعرف لهم أثر .

 وهذه الفئة أكيد  ـ تقول عمدة المدينة ـ تم توظيفها بطرق مشبوهة وعبر طريق ” باك صاحبي “وهذه “راها سميتها السيبة”،  الأمر دفعها الى التريث ومنع كافة أشكال الترقيات  ذات الصلة بموظفي الجماعة هذه السنة ، لعدم معرفتها بأسماء الموظفين الأشباح .

 ولانها تعلم مسبقا أن تمة موظفين بعدد من المصالح داخل الجماعة يسعون جاهدين بكل الطرق للتغطية على البعض من هولاء الاشباح لأسباب متعددة تخص مصالحهم ،” وهذا الوضع لن يستمر طويلا  لانني ببساطة مصرة على فضحهم وكشف هذه القضية بكل تفاصيلها مهما كان الثمن”، تقول غلالو.

وارتباطا بذات الموضوع أثارت هذه التصريحات النارية لعمدة المدينة حيال قضية  الموظفين  الأشباح المصنفة في خانة الريع الانتخابي المنتهي الى الفساد السياسي ، أثارت تجاذبات ونقاشات قوية وما تزال بين المنتخبين ورؤساء الجماعات والمقاطعات المشكلة للمجلس الجماعي بالرباط ، سيما الذين لهم ارتباطات مباشرة بهذه القضية المثيرة للإستغراب ، حيث ذهب البعض منهم الى محاولة اتهام أغلالو بممارسة “التغول” وفرض السيطرة المطلقة على كافة مصالح المجلس الجماعي عبر ممارسات ، وقرارات خارجة عن القوانين والمساطر الجاري بها العمل،  بما فيها إثارتها لهذه القضية في إشارة الى الموظفين الأشباح التي تقرر القوانين بضرورة إخبار الأعضاء ومراسلتهم بالموضوع وإطلاعهم بالإجراءات التي يمكن اتخاذها بشأنهم .

فيما انبرت مواقف أخرى الى حد اعتبار أسماء أغلالو تسعى الى إظهار نفسها على انها الشخص المخلص والأقدر على إدارة مرافق المجلس دونما حاجة للآخرين في نرجسية لا تخلو من “استئساد” ليس الإ.. فيما رأت جهات أن ما عبرت عنه رئيسة المجلس الجماعي يستحق التنويه والدعم اللازم لفضح كل أشكال الريع والفساد “المُعشعش” في دواليب العديد من المصالح والمرافق بعدد من القطاعات والجماعات والإدارات وغيرها وليس بمجلس مدينة الرباط فقط لا غير!.

ح/م.ب