“خنينان”..هديان النظام الجزائري.. وتعليق معاهدة الصداقة مع إسبانيا !

على خلفية الأزمة الدبلوماسي غير المحسوب العواقب مع المملكة الإسبانية ، تلقت الابناك الجزائرية تعليمات رسيمة وفورية من قصر المرادية بتعليق جميع معاملات الإستيراد والتصدير مع إسبانيا ، في خطوة تصعيدية غير مسبوقة لجزائر الجنرالات مع مدريد . حيث أعلنت اول أمس الأربعاء 08 يونيو الجاري رئاسة الجمهورية العسكرية في جزائر الثورة رسميا تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمت عام 2002 مع المملكة الإسبانية، وذلك ردا على القرار السيادي الإسباني الداعم لمبادرة الحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل بالصحراء المغربية واعتبارها الاساس الأكثر واقعية ومصداقية لانهاء الصراع الذي طال أمده.

وياتي قرار جزائر الجنرالات بخصوص تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا في سياق محاولة ممارسة الضغط بشتى الطرق الماكرة وكذا الأساليب الغبية والبليدة على حكومة بيدرو سانشيز من أجل الدفع باتجاه تغيير موقفه من قضية الصحراء المغربية.

وبكل وقائحة قال بيان رئاسة جمهورية العسكر،  في تبريره لتعليق المعاهدة المذكورة مع مدريد أن الجزائر انتظرت أكثر من ثلاثة أشهر للرد على استفساراتها بخصوص تغيير موقف الحكومة الإسبانية من قضية الصحراء ودعمها لما أسمته الطرح المغربي والخروج عن الموقف الكلاسيكي لاسبانيا في تعاطيها مع القضية الصحراوية وفق تعبير بيان جمهورية العسكر.

لكن يردف ذات البيان “أن التجاهل الإسباني بدا واضحا بشأن الإستفسارات الجزائرية، بل لوحظ أن تمة إصرار غير عادي من طرف أعضاء حكومة سانشيز في مواصلة تبريرهم لمواقفهم تجاه دعم الجانب المغربي” ،  هكذا دفعت الجزائر بمبرراتها الغبية حيال قرار تعليق معاهدة الصداقة مع إسبانيا،  وقبلها قرار سحب سفيره من مدريد، في تطاول سفيه على القرارات السيادية لدولة من حجم إسبانيا في إدارتها للعلاقات التي ترتضيها لنفسها وفق مصالحها العليا مع الدول.

إنه الهديان بكل تجلياته المفلسة يقول مراقبون ، ذلك الذي أصبح عليه نظام العسكر في الجزائر كلما تعلق الامر بقضايا المغرب . وفضح لحقيقة كل ما يدعيه هذا النظام الشمولي من حياد ماكر في نزاع الصحراء المغربية .

ح/ب