وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي في اجتماع المجلس الوزاري للمنظمة المنعقد في باريس | حدث كم

وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي في اجتماع المجلس الوزاري للمنظمة المنعقد في باريس

09/06/2022

دعا المغرب، اليوم الخميس في باريس، إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدان الإفريقية وبلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وذلك من خلال الاستفادة من الإمكانات الهائلة لإفريقيا.
وأكد السيد نور الدين بنسودة، خلال لقاء حول تعزيز شبكات الإنتاج الإقليمية في إفريقيا، بمناسبة اجتماع المجلس الوزاري للمنظمة الذي ينعقد يومي الخميس والجمعة في باريس، أن سلاسل القيمة الإقليمية الإفريقية تظل على الهامش وتعتمد بشكل شبه كلي على السلاسل الأجنبية، الأمر الذي يؤكد أهمية تسريع التنمية الموفرة لفرص الشغل والقيمة المضافة ونقل التكنولوجيا لفائدة القارة الأفريقية.
وشدد السيد بنسودة، الذي يمثل وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي في هذا الاجتماع الوزاري، على أن معيقات ذات طبيعة هيكلية تحد من آفاق هذا التكامل، والتي ترتبط بانخفاض مستوى التصنيع في القارة، وانخفاض خلق القيمة المضافة، فضلا عن جودة البنية التحتية التي لا تزال غير كافية بشكل عام وموجهة نحو تلبية احتياجات الأسواق خارج إفريقيا.
وسجل أنه لرفع تحدي الاندماج الإقليمي وجعله رافعة للتنمية المستدامة تعود بالنفع على المملكة وشركائها الأفارقة، يدعو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، مرتكزا على الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى تبني التنمية المشتركة كمنهجية عمل لتعزيز شراكة مفيدة للطرفين من حيث التنمية الاقتصادية، تعزيز التضامن، تقاسم الخبرة،وتحسين رفاهية الساكنة.
وبهذه المناسبة، أكد الخازن العام للمملكة أن المغرب من بين الدول الأوائل الموقعة على اتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية، وكان سباقا منذ ما يقرب من عقدين، إلى تسليط الضوء على أهمية تعاون أكبر جنوب-جنوب على المستوى القاري، تعاون متعدد الأبعاد، قائم على مقاربة مربحة للجانبين، والدعوة إلى تجميع الموارد والإمكانات لبناء مستقبل مشترك أفضل، مضيفا أن اندماج المملكة في فضائها القاري على مدار ال20 عاما الماضية قد تحقق من خلال سلسلة من التدابير والإجراءات.
وأوضح أن الأمر يتعلق بتنويع التجارة وإبرام العديد من اتفاقيات التعاون في مجالات التعليم والصحة والتكوين والزراعة، والاستثمارات في القطاعات الرئيسية للاقتصاد الإفريقي مثل التمويل والاتصالات السلكية واللاسلكية والبنية التحتية الأساسية وتفعيل مشاريع تنموية اقتصادية واجتماعية أو حتى تقاسم تجربتها الناجحة في العديد من مجالات المهيكلة.
كما أشار السيد بنسودة إلى أن المغرب يواصل تجذره داخل القارة من خلال الانخراط بنشاط في مختلف المجالات الرئيسية من أجل مستقبل مشترك لإفريقيا، كالأمن الغذائي، البنية التحتية، الخدمات المصرفية والاندماج المالي، والطاقة المتجددة والنمو الأخضر.
وذكر أنه بالإضافة إلى استكمال عملية المصادقة على اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، ينبغي استكشاف سبل أخرى لتعزيز سلاسل القيمة، مشيرا بشكل خاص إلى تطوير التعاون مع التجمعات الاقتصادية الإقليمية، واعتماد آلية إقليمية لتقييم المخاطر السيادية للبلدان الإفريقية من أجل خفض تكلفة الاقتراض، وتعزيز التمويل المستدام اقتصاديا وإنشاء سلاسل قيمة إقليمية ذات قيمة مضافة عالية وتأثير اجتماعي قوي على الساكنة، ولا سيما في مجالات الصناعات الغذائية والنسيج وصناعة السيارات، والسياحة والتعليم العالي والابتكار والصناعة الثقافية والتنمية المستدامة.
وأضاف أن المغرب، من خلال وزارة الاقتصاد والمالية، يعد أحد الأعضاء المؤسسين لمبادرة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أجل الحوار السياسي حول سلاسل القيمة العالمية، وتحويل الإنتاج والتنمية.

ح/م

التعليقات مغلقة.