الإثنين المقبل : اضراب وطني لـ” ثلاثة نقابات” ضد صمت الحكومة على الإرتفاع المهول في الأسعار

أعلنت كل من المنظمة الديمقراطية للشغل ، وفيدرالية النقابات الديمقراطية،  وكذا الكونفدرالية العامة للشغل ، عزمها خوض إضراب وطني عام يوم الإثنين20 يونيو 2022 بكافة قطاعات ومؤسسات الوظيفة العمومية وقطاع النقل واللوجيستيك ، والجماعات المحلية، احتجاجا على موجة الأسعار الرهيبة التي طالت كافة أصناف المواد الغذائية ،وما ترتب عنها من غلاء غير مسبوق في المعيشة ، بالإضافة الى الإرتفاع الصاروخي في أثمان المحروقات. 

 وفي تصريح إعلامي له،  قال علي لطفي الأمين العام للمنظمة الديمقراطية للشغل ” إن دواعي الإعلان عن هذا الإضراب الوطني العام ، يعود بالأساس الى تجاهل الحكومة وعدم تفاعله مع الأصوات ورسائل الإحتجاجات ذات الصلة بموجة ارتفاع الأسعار غير المعهودة والتي مست كل أنواع المواد الأساسية الواسعة الإستهلاك ، الى جانب منهجية الزيادة في أسعار المحروقات الأخذة في الإرتفاع غير القانوني ، ما أنهك القدرة الشرائية للمواطنين على جميع المستويات، ورفع منسوب الإحتقان الإجتماعي بشكل مخيف”.

 وأضاف المسؤول النقابي “على حكومة عزيز أخنوش أن تلتقط الإشارة من الغضب الشعبي وكل ما يروج اليوم من تدمير خطير للقدرة الشرائية للطبقة العاملة والطبقة المتوسطة داخل المجتمع ،وخاصة الفئة الفقيرة والهشة ” وبالتالي يقول علي لطفي ” قرار الإضراب الإحتجاجي هو قرار إنذاري لننبه الحكومة بأن المسار الذي تنهجه في التعاطي مع الموجات المتتالية للأسعار بشكل عام غير معقول وغير مقبول ،بل هو نهج يهدد الإستقرار الإجتماعي والسلم المجتمعي ببلادنا ، وآثاره غير محسوبة العواقب.

وارتباطا بالموضوع يرى مهتمون بالشأن المغربي أن سوء تقدير حكومة أخنوش لما يقع من تجاوزات وانحرافات لبعض المضاربين والمتلاعبين بأثمان وأسعار المواد الغذائية الأساسية وغيرها ،  في استغلال مفضوح لتقلبات السوق العالمية في ضوء الحرب الأوكرانية وما ترتب عنها من اختلال لموازين على  سوق المحروقات والمواد الاولية الغذائية، وعدم تدخل الحكومة لوضع حد لنزيف القدرة الشرائية للمواطنين ، عوامل قد تؤجج الاوضاع في القادم من الأيام!.

م،ح