بعد الولايات المتحدة الأمربكية..عبد اللطيف حموشي في زيارة لأسبانيا لتكثيف المباحثات مع كبار المسؤولين الأمنين والإستخباراتين الإسبان

بعد زيارة عمل المدرجة في إطار تعزيز التعاون الامني والإستخبارتي مع الولايات المتحدة الأمربكية ، يحط المدير العام للامن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي ، الرحال بالمملكة الإسبانية ، في زيارة هي الاولى من نوعها لمسؤول أمني مغربي رفيع المستوى بعد طي صفحة الخلافات السياسية والدبلوماسية التي عمرت لأكثر من سنة ونصف بين البلدين على خلفية أزمة بن بطوش كبير الإنفصالين إبراهيم غالي الذي تم تهربه بجواز سفر جزائري مزور الى أحد المستشفيات بمنطقة سراقوسطا للتداوي، وما ترتب عنها من تجاذبات وتصعيد سياسي وإعلامي ودبلوماسي غير مسبوق بين المملكتين ، قبل أن يقرر رئيس حكومة شبه الجزيرة الإيبيرية في الأشهر الاخيرة  بيدرو سانشيز طي صفحة الماضي وبدأ أخرى جديدة قوامها الشفافية والوضوح وتعزيز الثقة والإعلان عن الدعم الرسمي لمبادرة الحكم الذاتي واعتبارها الأساس الأكثر جدية ومصداقية لحل النزاع المفتعل بالصحراء المغربية.

الى ذلك زيارة حموشي الى الديار الإسبانية تروم وفق مراقبين إسبان عقد لقاءات ومباحثات مكثفة وموسعة مع نظرائه من كبار المسؤولين الأمنين والإستخباراتين  الإسبان ، من أجل التداول بشكل مباشر في مختلف القضايا الامنية ذات الإهتمام المشترك، ووضع الأسس والآليات الرامية الى تعزيز وتدعيم التعاون الثنائي بين البلدين بالقدر الذي يسمح  بتحييد المخاطر والتهديدات الإرهابية وغيرها التي تشهدها ضفتي البحر الابيض المتوسط ، وتساعد على رفع كافة أشكال التحديات،وتجاوز المعيقات والإكراهات  ذات الصلة  بالقضايا المتشعبة والتهديدات الأمنية  التي تعرفها المنطقة ، وعلى رأسها محاربة الإرهاب ومكافحة جميع أشكال الجريمة المنظمة ، وضبط خيوط الجماعات الإرهابية والخلايا المتطرفة عبر استراتيجيات أمنية وقائية واستباقية، وتقوية التعاون الثنائي في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية وغيرها من القضايا المرتبطة أساسا بأمن المنطقة الأورمتوسطية ومنطقة الساحل والصحراء.وحماية الامن القومي للبلدين وتيسير عملية تبادل المعلومات ،ومواصلة تكثيف وتعميق التعاون الإستخباراتي بين الاجهزة الامنية المعنية بكلا البلدين. وكذا التأسيس لشراكة أمنية ثنائي قوية وعلى قواعد صلبة خدمة لامن واستقرار الدولتين .

ح/م