في خطوة صادمة لحكام قصر المرادية بالجزائر ، خص البرلمان الفيدرالي الكندي رئيس جمهورية القبائل فرحات مهني باستقبال استثنائي بشكل علني، حيث أشارت تقارير إعلامية كندية ، أن مهني زعيم ” الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل ” المعروفة اختصارا ب” الماك” قد حُضي باستقبال غير مسبوق من لدن أعضاء اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية التابعة لمجموعة “كيبيك” داخل البرلمان الفيدرالي الكندي ، وألقى خطابا بالمناسبة بسط من خلاله واقع الحركة ومسارات نضالها التاريخي ،ومطالبها المشروعة بمنطقة القبائل الخاضع للإستعمار الجزائري وفق تعبير المسؤول القبائلي ،وما يتعرض له مناضلو القبائل من اطهاد وخناق وتطويع وتجويع وحرمان وتنكيل من طرف استخبارات الامن العسكري الجزائري وغيره من الاجهزة القمعية التي حولت منطقة القبائل الى سجن كبير تمارس فيه كافة أشكال التنكيل والإهانة والإحتقار والتصفيات ، وشن حملات الإعتقالات غير المبررة في صفوف أهالي الإقليم وغيرها من مظاهر إهدار كرامة الشعب القبائلي.
وتسائل في ذات المنحى مهتمون بالشأن الجزائري عن ماهية المواقف والقرارات التي يُفترض اتخاذها من طرف كهنة حارس المعبد بقصر المرادية ضد الحكومة الكندية حيال الموقف غير المتوقع بشأن الإستقبال الحار لفرحات مهني من طرف البرلمان الفيدرالي الكندي.
وهل بمقدور جنرالات الجزائر مجاراة التحولات العالمية بخصوص هذا النوع من القضايا الحساسة التي تمس الوحدة الترابية للدول؟ وما إذا كانت جزائر الكهنة تخاذ مواقف شبية بتلك التي اعتمدتها مع إسبانيا في إدارتها للازمة الدبلوماسية الواقعة بينهما حول إعلان الدعم الرسمي لمدريد للوحدة الترابية للمملكة المغرب؟ !.
ح/ب
التعليقات مغلقة.