مناورات الاسد الإفريقي بالذخيرة الحية على مرمى من الجزائر باقليم المحبس

على مقربة من الحدود الجزائرية ،وبالضبط بأراضي ” كراير البيهي ” التابعة لاقليم المحبس أطلقت القوات المسلحة الملكية المغربية وقوات الجيش الأمريكي مساء الثلاثاء 21  يونيو 2022 تداريب عسكرية مكثفة، وقصف عبر راجمات الصواريخ ” هيمارس” الأمريكية باعتبارها أقوى المنظومات الصاروخية في العالم ،الى جانب تدريبات بواسطة نظام الصواريخ المدفعية عالية الدقة والحركة الخاصة بالجيش الأمريكي ،وعربات ” الهاوتزر” القتالية المدرعة ذاتية الدفع M109 A5 التابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية.

 وهي التداريب المختلفة التمارين التي ترأسها حضوريا بمنطقة المحبس كلا من المفتش العام لقوات الجيش المغربي ،وقائد المنطقة الجنوبية  الجنرال دو كوردارمي الفاروق بلخير ، ونائب القائد العام للجيش الامريكي في أوروبا وإفريقيا الجنرال أندرو إم روهلينج ، الى جانب عدد من الضباط الكبار المغاربة والأجانب المشاركة في تدريبات مناورات الاسد الإفريقي في نسختها الحالية . وفي تصربح إعلامي له قال الكولونيل هشام العمراني، قائد العمليات العسكرية في قطاع المحبس ” أن التعاون العسكري المغربي/ الأمريكي يتعزز سنة بعد سنة، كما ان هذه التداريب والتمارين المختلفة الدولية تروم تعزيز القدرات الدفاعية للقوات المسلحة الملكية المغربية ، والرفع من جاهزيتها في مواجهة كل المخاطر وفي كل الظروف”.

 وكشف المسؤول العسكري المغربي ، أن قطاع المحبس يعتبر من أهم المناطق والقطاعات العسكرية ، باعتباره موجود على بعد أقل من 40 كيلومترا عن مخيمات تندوف ، وبضعة كيلومترات عن الحدود الشرقية للمملكة المغربية، حيث تجري فيه حاليا تمارين وتداريب  ذات الطابع الهجومي والدفاعي ، بما في ذلك عمليات إنزال المعدات الثقيلة ، وتداريب مشتركة للقوات الخاصة ،وأخرى تخص تمارين سلاح الجو.

وبرأي المراقبين ، تعتبر مشاركة قوات الجيش الامريكي ضمن مناورات الأسد الإفريقي،  في قلب مناطق الصحراء المغربية ، ضربة قاضية لعصابة البوليزاريو وخلفها صنيعتها جزائر “كهنة المعبد “،  التي طالما روجوا للقصف والحرب الوهمية في مناطق متفرقة من الصحراء المغربية ،وبخاصة في منطقة المحبس المحاذية للجزائر ومعسكرات الإحتجاز بشكل مثير للسخرية والشفقة.

م.ب