الصوت المأجور” عمار بلاني” يفضح مؤامرة تورط “نظام الكابرانات” في نازلة المهاجرين الافارقة بمليلية المحتلة..؟!
مصطفى البحر: في لعبة قذرة تنطوي على خبث ماكر وسوء غاية مبيثة ، سارعت أبواق قنوات الصرف الصحي المكلفة بتبيض وجه النظام الشمولي العسكري الجاثم على صدر الشعب الجزائري بقوة الحديد والنار، الى محاولة الإستغلال الفاضح لقضية المهاجرين غير القانونين القادمين من دول جنوب الصحراء وباقي دول غرب ووسط إفريقيا الذين حاولوا بالقوة والعنف إقتحام السياج العالي الفاصل بين مدينة الناظور ومدينة مليلية المحتلة الجمعة الماضية.
حيث حاول ما يزيد عن الـ2000 مهاجر إفريقي تجاوز السياج المذكور ما دفع القوات العمومية المغربية وأفراد القوات المساعد الى التدخل والتصدي لهذه الموجة الكبيرة للمهاجرين الافارقة غير النظامين والتي تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ هذه الظاهرة العالمية، إن على مستوى الاعداد البشرية، أو على مستوى حجم العنف والفوضى وطبيعة الاسلحة التي تم استعمالها في حق القوات العمومية المغربية بشكل منظم وممنهج ومدروس ومحضر له مسبقا بعناية فائق من الاطراف التي كانت وراء دفعهم الى مهاجمة أفراد القوات المساعدة المغربية بكل هذا العنف والأسلوب العدواني ، بغية اجتياز السياج المطوق لمدينة مليلية السليبة.
ما أدى الى سقوط حوالي الـ 23 قتيلا من الافارقة المهاجمين بفعل الإصطدام العنيف واستعمالهم للعصي والقضبان الحديدية والاسلحة الييضاء وغيرها، ضد قوات الامن المغربية، حيث تم تسجيل ما يزيد عن 160 عنصرا من القوات المساعدة بإصابات متفاوتة الخطورة لازالوا يتلقون الإسعافات بالمستشفى بمدينة الناظور ، فيما نقلت الحالات الحرجة الى مستشفى مدينة وجدة.
الى ذلك وبالتزامن مع هذه القضية ” المهاجرين” التي جاءت وفق مراقبين في سياق غير بريئ من حيث توقيتها وحجم أعدادها ،وطريقة تنفيذها لعملية اقتحام السياج. بالتزامن مع كل هذا، خرج صوت الدعاية المغرضة لجزائر الثكنات العسكرية المدعو عمار بلاني في تصريح مشبوه يكشف بالملموس حقيقة تورط نظام بلاده في جريمة المهاجرين الأفارقة، حيث ألقى باللوم على السلطات المغربية ، داعيا المفوضية السامية للاجئين والمنظمات العالمية وغيرها الى فتح تحقيق شامل ومستقل قائلا دون استحياء أو خجل:” تسلط هذه الأحداث المأساوية الضوء على الإنتهاك المنهجي لحقوق الإنسان من دولة اختارت من ناحية استغلال شبح الهجرة لغرض الإبتزاز السياسي ” وزاد بوق المؤسسة العسكرية المغضوب عليها جزائريا ” أننا بعيدون جدا عن الدور النمودجي المفترض الذي تم عرضه خلال الإحتفال بقيمة الإتفاق العالمي في مراكش من أجل الهجرة الآمنة والنظامية “.
مظمون هذه العبارات التي سوق لها عمار بلاني تفضح حنق نظامه العسكري على كل ما يتحقق على أرض الواقع بالمملكة المغربية على مستوى تدبير ظاهرة الهجرة ، سيما الإفريقية منها والتنويه الإفريقي والعالمي بالادوار المتميزة للرباط على كافة الاصعدة القانونية والإدارية والإنسانية. وتعري / تصريحات بلاني/ بالمقابل حجم العداء الذي يكنه الجنرالات في الجزائر للمغرب .عبر اختياره للتوقيت الذي تعرف فيه العلاقات المغربية / الإسبانية تقارب غير مسبوق على جميع المستويات، وبالتالي وجب ضربه بهدف محاولة الضغط على إسبانيا للتراجع عن دعمها اللامشروط لقضايا المملكة المغربية ، وعلى رأسها دعمها الرسمي لمبادرة الحكم الذاتي لحل النزاع المصطنع بشأن الصحراء المغربية .
هكذا افتضح أمر المدعو عمار بلاني المكلف بالإساءة الى صورة المغرب مهما كانت الإرتدادات المخزية على نظامه البائد. ثم لايمكن القفز على حقيقة بالغة الاهمية ، تتمثل في كون آخر نظام أو دولة في العالم يحق لها الحديث عن حقوق الإنسان وحقوق المهاجرين سواء كانوا أفارقة أو غيرهم هي جزائر الجنرالات، لتورطها لأخمص القدمين في عمليات التنكيل الممنهج لقضايا حقوق الإنسان بشكل عام ضد أحرار الشعب الجزائري والمهاجرين الأفارقة الذين تحتجزهم بالألاف في مراكز عدة بمناطق متفرقة بالصحراء ، من أجل الدفع بهم عبر أفواج الى الحدود المغربية ، بغية خلق توترات دبلوماسية للرباط مع إسبانيا ومن خلالها مع الإتحاد الأوروبي ، كما حاولت في نازلة مليلية المحتلة مؤخرا ، قبل أن يفتضح أمرها أوروبيا وعالميا.
التعليقات مغلقة.