رئيس الوزراء الإسباني: مافيا الإتجار في الهجرة تقف خلف مأساة الأفارقة !

رغم البروباغاندا الإعلامية والسياسية وكذا الحقوقية البريئة والمتعمدة ، بخاصة الجزائرية منها التي سعت وتسعى جاهدة الى محاولة تأليب الرأي العام الإقليمي والدولي عبر تسييس بائد للأحداث المأساوية للمهاجرين الأفارقة غير النظامين الذين حاولوا اقتحام السياج الشائك الفاصل بين منطقة بني نصار بإقليم الناظور ومدينة مليلية المحتلة، عبر استعمالهم للعنف والقوة ضد القوات العمومية المغربية،وكذا ضد عناصر حرس الحدود الإسباني.

الحادث الذي أودى بحياة 23 قتيلا من الافارق جنوب الصحراء، وإصابة عدد كبير من عناصر القوات المساعدة المغربية ، وعناصر الامن الإسباني في ظروف متضاربة الوقائع، يبقى محطة فارقة في عملية إدارة ملف الهجرة والمهاجرين فوق التراب المغربي ، بغية البحث في الإليات الممكنة لتفاذي هذا النوع من الكوارث البشرية ، والبحث بجدية مع الشركاء الاوربين لإيجاد حلول عاجلة وفاعلة للحد من هذه الظاهرة العالمية بامتياز .

 وعليه ورغم التحريض الإعلامي الممنهج الذي تبنته أبواق جزائر الجنرالات على أكثر من صعيد ، وكأنها جنة فردوس لقضايا حقوق الإنسان وحقوق المهاجرين الشرعيين وما دون ذلك. خرج رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز اليوم الأربعاء 29 يونيو 2022  في تصريح  له الى إذاعة ” كادينا سير”  على هامش أشغال مباحثات دول شمال حلف الأطلسي/ الناتو/ المنعقد بالعاصمة مدريد . تعهد من خلاله على:” تعاون كامل” من طرف حكومته بخصوص التحقيقات حول مقتل 23 مهاجرا إفريقيا حاولوا  اجتياز الحاجز الحدودي للعبور الى مدينة مليلية السليبة ، الجمعة الماضية. وأكد بالمقابل رئيس الوزراء الإسباني بذات المناسبة قائلا: ” يؤسفني جدا سقوط أرواح بشرية ” مشددا على حق مدينة سبتة ومليلية في حدود آمنة ، وموجها اتهانه بشأن ما حصل الى المافيات والجهات المتاجرة بالهجرة وحقوق المهاجرين،

وكذا عصابات الإتجار في البشر. في تلميح واضح لطرف ثالث بالجوار ” المغاربي” في اللعبة القذرة التي خلفت هذه المأساة في صفوف المهاجرين، في أفق خلق نوع من التوتر والقلاقل بين الرباط ومدريد.

ح/ب