مأساة المهاجرين الافارقة بمليلية المحتلة وموقف الحكومة الإسبانية الاخير...؟! | حدث كم

مأساة المهاجرين الافارقة بمليلية المحتلة وموقف الحكومة الإسبانية الاخير…؟!

05/07/2022

في لقاء صحافي له مع جريدة ” ألباييس” الإسبانية الواسعة الإنتشار والأكثر تأثيرا في الرأي العام بشبه الجزيرة الإيبيرية ، قال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في رد عن سؤال حول مآلات وتداعيات أزمة المهاجرين غير النظامين الأفارقة وما ترتب عنها من مآسي إنسانية وضحايا وخسائر بشرية ومادية في صفوف القوات العمومية المغربية ،وعناصر من الحرس المدني الإسباني ،وكذا المهاجرين الافارقة على الجدار الحديدي  الفاصل بين منطقة بني نصار / إقليم الناظور ،ومدينة مليلية المحتلة، قال سانشيز إنه من الضروري ” الإعتراف بالجهود التي يبذلها المغرب في ملف الهجرة غير القانونية، لأن في الواقع المملكة المغربية تعاني بشكل كبير من ضغوط هذه الظاهرة العالمية “.

 مؤكدا رئيس الجهاز التنفيذي الإسباني في اللقاء ذاته الذي نشرته الجريدة السالفة الذكر أول أمس الأحد 03 يوليوز 2022 ، مؤكدا على أن المغرب حين يحارب الهجرة غير النظامية ، فإنه بكل تأكيد يدافع في هذه الحالة على حدود ليست له ، وبالتالي فهي الحدود الإسبانية. معربا في الوقت نفسه على أن تخرج الحكومة المغربية عن صمتها حيال ما وقع في  أحداث مليلية، سيما في الجانب الخاص بقضية حقوق الإنسان، والتي أودت بحياة ما لا يقل عن   23 مهاجرا على الجدار الحدودي. حيث أكد سانشيز في معرض جوابه عن سؤال حول طبيعة حقوق الأنسان في وضعية مثل ما حصل من هجوم غير مسبوق للمهاجرين غير النظامين على الحدود مع مليلية،  قال رئيس حكومة المملكة  الإسبانية في هذا الباب “على أن الحكومة المغربية ، هي من يجب أن تقدم الجواب على هذا النوع من الأسئلة.

وأضاف المسؤول الحكومي الإسباني قائلا “في الواقع يجب أن نتحدث عمانفعله في إسبانيا”. الى ذلك ماتزال قضية اقتحام السياج الحدود لمدينة مليلية السليبة بالقوة والعنف المفرط للمهاجرين غير الشرعين القادمين من مناطق إفريقية متعددة ، تلقي بثقلها على الساحة السياسية والحقوقية والإنسانية بكل من المغرب وإسبانيا بشكل لافت، وذلك بسبب ما حدث من كوارث إنسانية غير مسبوقة في تاريخ الهجرة بين البلدين على الاقل في الربع الأخير من السنوات الماضية ، وبفعل كذلك الخلفية غير البريئة التي أطرت عملية الهجوم على اقتحام سياج المدينة المحتلة ، والتنظيم المحكم والمسبق  لهذه العملية من طرف الجهات الخارجية التي كانت وراء حدوث هذه المأساة الإنسانية المجسورة بحسابات سياسية قذرة ، لا تعبأ بحياة الإنسان بقدر ما يستهوها التوظيف الإجرامي لظاهرة الهجرة في تحقيق أغراض متسخة ولو كان حطبها أرواح بشرية أفريقية مغلوب على أمرها.

ح/ب

التعليقات مغلقة.