ادريس اليزمي لصحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية:”ميثاق مراكش للهجرة الآمنة “يشكل إلى اليوم الإطار الدولي الوحيد لحكامة الهجرات”
سلط رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، السيد ادريس اليزمي، الضوء على الجهود المبذولة من طرف المملكة من أجل رفع التحديات المرتبطة بالهجرة على المستويات الوطنية، الإقليمية والدولية.
وفي حديث خص به صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية، أكد السيد اليزمي أن المغرب لعب دورا “رياديا” في التحضير للمؤتمر الدولي حول الهجرة وتنظيمه، والذي اعتمد في دجنبر 2018 ميثاق مراكش للهجرة الآمنة، المنظمة والنظامية، الذي “يشكل إلى اليوم، الإطار الدولي الوحيد لحكامة الهجرات”.
وبحسب رئيس المجلس، و”على ضوء جهوده الدؤوبة، تم اختيار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رائدا لإفريقيا حول موضوع الهجرة من طرف قمة الاتحاد الإفريقي، حيث قدم جلالة الملك خارطة طريق قارية بشأن هذه القضية”، مبرزا الدور “الإستراتيجي” للمرصد الإفريقي للهجرة التابع للاتحاد الإفريقي، الذي يتخذ من الرباط مقرا له.
كما استعرض الإجراءات ذات الصلة المتخذة من طرف المملكة على المستوى الوطني، لاسيما الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء ومشروعي قانونين آخرين في هذا الشأن.
وقال “من الواضح أن على القادة الأفارقة واجب تدبير حركة الأفارقة في القارة وتوفير حياة كريمة لمواطنيهم، لكن هذا لا يعفي دول الشمال من مسؤولياتها”، معتبرا أن خطاب القادة الأوروبيين والسياسات العامة على المستوى الوطني والأوروبي، تتمحور بشكل أساسي حول مراقبة الحدود الخارجية إزاء المهاجرين القادمين من الجنوب.
وبحسب المسؤول المغربي، من أجل التعامل مع الإشكاليات المتعلقة بالهجرة، “ينبغي السعي إلى حكامة دولية مشتركة، تقوم على احترام حقوق الإنسان وعلى رؤية استراتيجية مشتركة للمصالح الثنائية”.
وبالعودة إلى الهجوم الجماعي على السياج الحديدي بإقليم الناظور، أشار السيد اليزمي إلى أن هذه المحاولة أدانها المغرب، الذي يواصل خوض معركة لا هوادة فيها ضد شبكات المهربين.
وتميزت محاولة العبور القسرية هذه، التي أصيب فيها 140 من عناصر قوات الأمن بدرجات متفاوتة، باستخدام عنف غير مسبوق من قبل مرشحي الهجرة غير الشرعية ضد عناصر الشرطة، الذين تصرفوا بمهنية ووفقا للقوانين الجاري بها العمل.
ح/م
التعليقات مغلقة.