” تسليط الضوء على وجاهة مبادرة الحكم الذاتي في حل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية “في ندوة بمدينة سطات
سلط متدخلون مغاربة وأجانب، اليوم الثلاثاء بسطات، الضوء على وجاهة مبادرة الحكم الذاتي في حل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وذلك في إطار ندوة دولية نظمتها مؤسسة “جذور” لمغاربة العالم.
وتأتي هذه الندوة، المنظمة بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج وجامعة الحسن الأول بسطات، وبتعاون مع جهة الدار البيضاء سطات وعمالة سطات، في سياق الدينامية الإيجابية التي تعرفها القضية الوطنية، لاسيما بعد الاعتراف التاريخي للولايات المتحدة بسيادة المملكة الكاملة على صحرائها، والموقف الإسباني الجديد الداعم لمبادرة الحكم الذاتي، وكذلك الموقف الألماني من نفس القضية، علاوة على افتتاح ما يقرب من 25 قنصلية بمدينتي العيون والداخلة.
كما تروم هذه التظاهرة، التي تحمل عنوان “مقترح الحكم الذاتي وإفلاس أطروحة الانفصال وتقرير المصير”، إبراز دور مغاربة العالم في الدفاع عن القضية الوطنية والتعريف بها، وكذا الترافع من أجل تحرير المحتجزين بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري والتنديد بالوضعية المزرية التي يعيشون فيها والانتهاكات الجسيمة لحقوقهم الإنسانية.
وفي كلمة له خلال افتتاح أشغال هذه الندوة، قال عزيز وهبي رئيس مؤسسة جذور لمغاربة العالم، إن قضية الوحدة الترابية تعتبر أهم موضوع بالنسبة للجالية المغربية بالخارج، مسجلا أن “التسلح بالمعلومة والموقف السياسي سيكون سلاحا فعالا في أيدينا داخل بلدان المهجر لإقناع المجتمعات المحلية ودحض أطروحات أعداء الوطن”.
وأشار السيد وهبي إلى أن “السياق الحالي والذي يتسم بالسعار الذي أصاب المرتزقة وصانعيهم في الجزائر بسبب النجاحات الباهرة التي حققتها الديبلوماسية المغربية على أكثر من صعيد، يستوجب منا يقظة أكثر كمغاربة بدول المهجر، ويحتم علينا بالقيام بحملات تواصلية واسعة لمواكبة العمل الكبير الذي تقوم به مختلف المؤسسات الوطنية”.
من جانبه، استعرض ممثل مجلس الجالية المغربية بالخارج محمد فارسي، جهود المجلس في تأطير مغاربة العالم من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وتعزيز قدراتهم الترافعية في هذا المجال، من خلال تنظيم سلسلة من الندوات واللقاءات بشراكة مع جامعات وطنية. وتوقف السيد فارسي عند التطورات الأخيرة التي عرفتها القضية الوطنية، لاسيما الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه، وتعاقب الاعترافات الدولية بكون مبادرة الحكم الذاتي الأساس الأكثر جدية وواقعية من أجل تسوية النزاع المفتعل، وافتتاح القنصليات بالأقاليم الجنوبية من طرف الدول الإفريقية والعربية ومنطقة الكراييب، مما يقبر أطروحة الانفصال.
بدوره، سلط الباحث المغربي السويسري المتخصص في شؤون التنمية نور الدين عباد، الضوء على جهود المملكة المغربية في خلق نهضة سوسيو – اقتصادية في أقاليمها الجنوبية، لاسيما من خلال إطلاق مخطط تنموي خاص بالمنطقة يهدف إلى خلق فرص الشغل وتشجيع إحداث المقاولات، وإحداث أقطاب تنافسية بالمنطقة.
وأشار السيد عباد كذلك إلى تعزيز الاستثمارات في القطاعين الفلاحي والصيد البحري بالأقاليم الجنوبية، ومشروع بناء مستشفى جامعي بالعيون وتكنوبول فم الواد، والنهوض بالثقافة الحسانية لجعلها رافعة للتنمية، علاوة على عدد من المشاريع التنموية الأخرى.
وشمل برنامج هذه الندوة الدولية مداخلات حول عدد من المواضيع، لاسيما “قرار محكمة العدل الدولية وموقفها من قضية الصحراء المغربية”، و”سياق ودلالات التأييد الدولية لمبادرة الحكم الذاتي”.
كما ناقش المتدخلون “التحول الإيجابي للموقف الاسباني تجاه القضية الوطنية”، و”قراءة متأنية في مبادرة الحكم الذاتي: الواقع والرهانات”.
حدث/ومع
التعليقات مغلقة.