” الرئيس الجامع !.. “يلاقي بين الإخوة الفلسطينين على أرض الشهداء في عيد الإستقلال.. “أضحوكة بين الامم” – حدث كم

” الرئيس الجامع !.. “يلاقي بين الإخوة الفلسطينين على أرض الشهداء في عيد الإستقلال.. “أضحوكة بين الامم”

في خطوة لم تخلو من سخرية العالم، وصفت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية الجزائرية ، عبد المجيد تبون بـ” الرئيس الجامع”، وكتبت بالبند  العريض ودون استحياء أو خجل ” الرئيس الجامع يلاقي بين الإخوة الفلسطينين ، على أرض الشهداء في عيد الإستقلال “، في إشارة الى اللقاء الذي جمع الرئيس االفلسطيني محمود عباس ، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الى جانب بعض الأعضاء من الحركة ، وهو اللقاء الذي خصص له التلفزيون الجزائري الرسمي حيزا مهما بخارطة الأخبار الرئسية الرسمية ليلة الثلاثاء 05 يوليوز الجاري، وحاول جهدا بشكل مسرحي سيئ الإخراج الترويج له ، وكأنه بالفعل إنجاز سياسي عظيم وخارق يستحق التنويه والتزمير والتطبيل له.

والحقيقة أن الامر لا يتعدى حدود مصافحة جمعت على ترتيب جزائري غير مرغوب فيه  بين عباس وهنية يتوسطها ” المصافحة” فخامة الرئيس ” الجامع ” عبد المجيد تبون بشكل مثير للضحك، كما أسرت بذلك بعض المصادر الإعلامية المحلية.

 فاللقاء الشهير، الذي اثثه كل من قيس السعيد، الذي ازم الوضع في بلاده اكثر مما كان عليه في السابق، وبن بطوش الذي انتهت صلاحيته، و”طوشت” به عصابة تيندوف الى “قصر دار العجزة” بالمرادية ينتظر الذي ياتي ولا ياتي!،  وبين محمود عباس وإسماعيل هنية فوق أرض الجزائر ” الثورة”  يتزعمهم ” زعيمهم” تبون ، لم يتطرق لأي قضية من القضايا الخلافية بين الرجلين ” عباس وهنية” بل الامر اقتصر فقط على المصافحة وتبادل بعض الكلمات القصيرة التي لا تخرج البتة عن ما يعرف بـ ” المجاملة المجسورة بالنفاق السياسي” ، الامر الذي أكدت عليه بعض التصريحات لمسؤولين فلسطينيين من حركة حماس ، تعليقا على الإجتماع المعلوم ،حيث أكدت على أن اللقاء كان شبه صوري بين هنية وعباس، بل كان في الأصل مجاملة تحت الطلب لرئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون وليس غير ذلك.

 وفي سياق متصل تحدثت الرئاسة الفلسطينية على أن الرئيس محمود عباس بعد عودته من الجزائر إلتقى الخميس 07 يوليوز الحالي مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس برام الله ،وبحثا قضية التنسيق الامني تمهيدا لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وسبق أن أشارت وكالة الأنباء الفلسطينية ” وفا”  بأن الرئيس محمود عباس شدد خلال لقاءه مع بيني غانتس على ضرورة تهيئة الأجواء الامنية قبيل زيارة الرئيس بايدن التي هي محل ترحيب من جانبنا ،تقول ذات وكالة الأنباء – وفا-  وبعدها تلقى الرئيس الفلسطيني مكالمة هاتفية من طرف رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديد هنأه من خلالها بمناسبة حلول عيد الأضحى، وذات التهنئة وجهها رئيس دولة إسرائيل الى عباس .

فما قول النظام الجزائري حيال قضية التطبيع الواضح وبالتراضي المبين القائم بين إسرائيل وأصحاب القضية الاصل الفلسطينيون وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس ؟، وكيف يقرأ نظام الجنرالات في الجزائر  هذه المواقف لكبار المسؤولين الفلسطينين؟ . وكيف السبيل لفهم العداء الجزائري الموجه للمغرب بخصوص التطبيع مع إسرائيل؟ .ومن الاولى بتشديد العداء تجاهه في كل ما حصل ويحصل منذ عقود من الزمن، المغرب، أم فلسطين محمود عباس ، الذي كان في ضيافة جزائر الإستعراض العسكري؟.. الى ذلك فقد تعرض الرئيس عبد المجيد تبون مباشرة بعد انتشار التدوينة الفايسبوكية الخاصة بحساب رئاسة الجمهورية التي وصفته بـ ” الرئيس الجامع” ، تعرض الى هجمة إعلامية ساخرة غير مسبوقة ، وانتقادات لاذعة متواترة بين رواد التواصل الإجتماعي.

 ح/ا/ب

التعليقات مغلقة.