وزير الدفاع الإسباني الأسبق مع مغربية الصحراء | حدث كم

وزير الدفاع الإسباني الأسبق مع مغربية الصحراء

11/07/2022

في حوار صحافي هو الاول من نوعه لمسؤول إسباني كبير سابق من حجم وزير الدفاع والمسؤول بمصالح الإستعلامات الأسبق خوسي بون مع  قناة “لاسيكستا”  الإسبانية ، قال هذا الاخير ” يتعين الإشادة بموقف الحكومة الإسبانية بخصوص قضية الصحراء “، وذلك من خلال اعتبارها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي ، الاساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع حول الصحراء المغربية، فإن الحكومة الإسبانية تكون قد تصرفت بشكل صحيح ” ، مؤكدا ذات المسؤول الإسباني الأسبق على الأهمية المحورية التي تكتسيها عملية النهوض بالعلاقات القائمة بين الرباط ومدريد في المرحلة الراهنة.

مشيرا في الوقت نفسه الى أن ” الأطراف الأخرى لم تقدم أي شيء واقعي ومنطقي لحل هذا النزاع الذي طال أمده. مشددا على ان ساكنة الصحراء تريد الحلول، وهذه الأخيرة لا تأتي بكل تأكيد من جبهة البوليزاريو أو من النظام في الجزائر. داعيا وزير الدفاع الإسباني السابق الى الحفاظ على العلاقات بين إسبانيا والمغرب ، لما فيه مصلحة الجميع، على اعتبار أن  البلدان متجاوران ، وبالتالي يجب أن تربطهما علاقة قوية وجيدة للغاية ، لأننا ـ يقول خوسي بون ـ في حاجة لبعضنا البعض، بل إن إسبانيا بحاجة ماسة إلى المغرب لأسباب جوهرية ،سيما فيما يتعلق بقضايا مكافحة الإرهاب وغيرها من القضايا التي تعرفها المنطقة الأورومتوسطية ومنطقة دول  الساحل والصحراء. 

ويندرج تصريح وزير الدفاع الإسباني السابق، وغيره من المسؤولين الحكوميين الإسبان، وفق مراقبين، في سياق تقوية و توسيع الجبهة الداخلية الإسبانية  الداعمة للموقف التاريخي لحكومة بيدرو سانشيز بخصوص إعلانها الرسمي لمبادرة الحكم الذاتي لإنهاء النزاع في الصحراء المغربية ، واعتبارها الحل الأنسب والواقعي لتسوية هذه القضية الإقليمية التي عمرت طويلا ،وعطلت معها المسيرة التنموية بشكل غير مقبول. كما أن ذات التصريحات لكبار المسؤولين الإسبان بمن فيهم غير الممارسين للسلطة بشكل مباشر، تأتي بغرض التأكيد الذي لا تراجع عن الموقف الإسباني الرامي الى دعم المبادرة المغربية لإنهاء الصراع في الصحراء ، وقطع الشك باليقين حول القرار السيادي الإسباني حول قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية.

 وبالتالي فهي ” تصريحات المسؤولين الإسبان ” رسائل سياسية واضحة لاتقبل أي تأويل ،موجهة إلى بعض من يهمهم الامر بالداخل الإسباني ،بما في ذلك بعض الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني وغيرها،الحالمة  التي ماتزال تغط في سبات عميق. وكذا الى الخارج وبالضبط الى النظام الجزائري الغارق في أثون الفكر الماضوي الذي تجاوزته الاحداث والزمن لسنوات بيضاء عديدة.

ح/ب

التعليقات مغلقة.