أشارت مجلة ” ماريان” الفرنسية في عددها الاخير ، ولأول مرة بهذه الصيغة الواضحة والمباشرة والدقيقة،الى طبيعة المرجعية الإعلامية “لقنوات الصرف الصحي” التي تشتغل تحت الطلب والأمر العسكري لنظام الجنرالات في الجزائر، المرجعية التي تؤطر بشكل واضح ومكشوف خلفية خطاب المقالات والإفتتاحيات وكذا التحاليل السياسية ، الموجهة أساسا الى المملكة المغربية ، في ترجمة ممنهجة وسادية تجعل من فلسفة العداء في التعاطي كل ما هو مغربي ، الاولوية القصوى في حبر الاقلام المجندة لخدمة مخططات العسكر في جزائر”الثورة”.
ويبدو ان الإعلام الغربي بدأ مؤخرا يتكشف على روية حقيقة منسوب المظلومية المروج لها في إعلام العسكر، عبر صناعة الاوهام والقصص، وفبركة الأخبار وتزوير الحقائق على الارض،و صناعة التقارير المسماة إعلامية حول قضايا وملفات عديدة تخص المملكة المغربية ، وأخرى تخص حتى بعض الدول الأوروبية ،سيما الأورومتوسطية منها.
حيث بدت تنجلي معها ستائر حبل الكذب الماكر والتدليس البئيس في سياسة أبواق إعلام العسكر في الجزائر “الزاهية”.قبل أن يقف الإعلام الغربي بغثة على حجم القذارة الإعلامية لخدام النظام العسكري الشمولي في جزائر ” الأمير عبد القادر”، وكذلك حجم التهجم الممنهج واليومي المقصود والمتعمد الموجه الى المملكة المغربية ورموزها الوطنية وثوابتها المقدسة ، بمناسبة إو بدونها. والذي طال اليوم حتى دول أوروبية بعينها،مباشرة بعد أن أعلن الإتحاد الأوروبي بشكل علني وواضح معارضته للسياسة العدائية المجانية للنظام الجزائري في تعاطيه مع الأزمة الدبلوماسية الإسبانية، وكذا رفضه لسياسة الإبتزاز حول قضية الغاز ،والمعاملات التجارية وغيرها من القضايا والملفات ،الى جانب الإتفاقيات الإقتصادية والتجارية، وعقود الغاز والبترول الجزائرية الموقعة مع المملكة الإسبانية،الدولة العضو في الإتحاد الأوروبي.
وجاء في المنبر الإعلام الفرنسي المذكور أنه ” في إطار البحث المحموم عن أعداء وهميين وضجيج تمجيد القومية القبلية ،يعيش النظام الجزائري حالة سيئة ،وليس بمقدوره ستر إخفاقاته المتكررة وعجزه عن إيجاد الظروف المواتية لرفاهية شعبه”.
وأكدت المجلة الفرنسية ” ماريان” في ذات العدد، أن الإعلام الغربي بدأ ينتبه الى الترهات التي ينشرها الإعلام الجزائري الموضوع تحت خدمة نظام العسكر ، لاستهداف المغرب وإسبانيا وفرنسا، وذلك عبر منصات إعلامية مختلفة ، لكن الثابت فيها تقول مجلة” ماريان”، هو عداؤه المفرط للمغرب ، بعد أن حول سياسته بشكل شمولي لمعاداة المملكة المغربية وجعلها ” البعبع” الذي يخيف به العسكر الشعب الجزائري ، وحين اصطدم بمواقف تناقض هذا التوجه لدى القوى الغربية ،استعار هذا العداء ليمارسه ضد كل من فرنسا وإسبانيا”.
هذا هو نظام الجنرالات في جزائر ” القرن الواحد والعشرين” مستعد أن يواجه ويستعدي دول العالم بأسره في حالة تناقض توجهات هذه الدول، وتعارضت مواقفها مع السياسة العدائية التي تنهجها جزائر العسكر ضد المملكة المغربية.
إنها عقدة الذنب التي ارتضاها حكام قصر المرادية لأنفسهم حيال الجار المغربي ، من أجل تبرير وشرعنت وجودهم السياسي في حكم الشعب الجزائري بالقوة الحديدية والآلة العسكرية .
م.ب/ح
التعليقات مغلقة.