رئيس مجلس النواب:انعقاد البرلمان الدولي المجلس العالمي التسامح والسلام في مدينة الداخلة "رسالة سلام وقيم المحبة والإخاء ومنحازة لمبادئ القانون والشرعية الدوليين" | حدث كم

رئيس مجلس النواب:انعقاد البرلمان الدولي المجلس العالمي التسامح والسلام في مدينة الداخلة “رسالة سلام وقيم المحبة والإخاء ومنحازة لمبادئ القانون والشرعية الدوليين”

15/07/2022

 أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أن انعقاد الجلسة التاريخية للبرلمان الدولي المجلس العالمي التسامح والسلام في مدينة الداخلة “رسالة سلام نزيهة جريئة متضامنة مع الحق، ومنسجمة مع مسار التاريخ، ومنتصرة لقيم المحبة والإخاء، ومنحازة لمبادئ القانون والشرعية الدوليين”.
وعبر السيد الطالبي العلمي، في كلمة خلال الجلسة الختامية للدورة العاشرة للبرلمان الدولي للمجلس العالمي للتسامح والسلام، عن تقديره لقرار المجلس عقد هذه الجلسة بمدينة الداخلة، مؤكدا أنها “مبادرة جريئة، مسؤولة وتنسجم مع توجهات المجلس المؤسساتية بالعمل في إطار ما يقره المجتمع الدولي من أجل معالجة قضايا السلام الدولي، والسعي إلى إعلاء قيم الحوار والتسامح”.
وأضاف أن هذه المبادرة ارتكزت، كذلك، على نشر قيم ومبادئ وثقافة السلام، وإنماء قواعد القانون الدولي وتطويرها ونشرها وتعزيزها، واحترام قيم الحوار والتعدد الثقافي وإرساء أسس الحوار بين الثقافات والمجتمعات في أفق إنساني كوني يأخذ بالاعتبار مصالح الدول ويؤمن موارد الشعوب، ويفرض الالتزام بالقوانين والمعايير والقواعد الدولية المتفق عليها في إطار الأمم المتحدة ومن طرف المنتظم الدولي.
وذكر بأن المغرب تقدم بمخطط الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، وذلك في إطار سيادة المملكة ووحدتها الوطنية والترابية، باعتبارها “مبادرة توافقية بالأساس، منفتحة، مسؤولة وخلاقة ، ستمكن أبناء هذه الأقاليم من تدبير ديمقراطي وتسيير ذاتي لشؤونهم المحلية، واختيارهم لهيئاتهم ومؤسساتهم المحلية، التشريعية والتمثيلية والقضائية”.
وأكد، في هذا الصدد، أن هذا المخطط المغربي حظي بدعم وتقدير وتثمين مختلف القوى الدولية الكبرى، مبرزا أن الجميع شهد بجديته ومصداقيته.
وأشار إلى أن المغرب، الذي وضع نظامه الجهوي على أسس دستورية وسياسية واقتصادية وسوسيو- ثقافية واستراتيجية، يمضي اليوم قدما في بناء جهوي متماسك الأركان، واضح الرؤية، متجه نحو المستقبل، تجسيدا لإرادة وطنية مغربية قوية بقيادة جلالة الملك محمد السادس والتحام كافة مكونات الأمة وقواها الحية، في تجاوب واع ومسؤول مع إشارات المنتظم الدولي، ومبادرات الدول الكبرى.
وأبرز أن الداخلة أصبحت، اليوم، قطبا دبلوماسيا عالميا يضم عددا من القنصليات والتمثيليات التي اختارت عدة دول شقيقة وصديقة أن تفتحها للدفع بعجلة التاريخ إلى الأمام، ولتأكيد الموقف المغربي، وللتجاوب مع سيرورة التحولات والمواقف المسؤولة لدول أساسية في المنطقة المتوسطية والإفريقية والعربية، وفي العالم.
وأوضح أن قرار جلالة الملك بأن تصبح الداخلة قطبا اقتصاديا كبيرا هيئت له كامل الشروط والتسهيلات الضرورية لتفعيل الاستثمارات السياحية والمشاريع التنموية الكبرى، مضيفا أن انفتاح التخطيط التنموي للمنطقة على العمق الإفريقي، والميناء الذي يجري إعداده بمعايير دولية، وكذا الامتيازات التحفيزية بغرض تشجيع الاستثمارات وغيرها، ستعمل على تعزيز المسار التنموي المتميز الذي تعرفه هذه المناطق.
وتميزت هذه الجلسة التي حضرها رئيس جهة الداخلة وادي الذهب السيد ينجا الخطاط، وعدد من المنتخبين، بانتخاب السيد الزبيري محمد احمد من جزر القمر رئيسا للبرلمان الدولي للسلم والتسامح خلفا للسيدة مارغاريتا ماريا ريستريبو ارانغو من دولة كولومبيا لفترة 2022/2023، وتوقيع اتفاقيتي التعاون بين المجلس العالمي للتسامح والسلام، ومجلس النواب المغربي، وبين المجلس وبرلمان الاوروغواي.
وتجدر الإشارة إلى أن المجلس العالمي للتسامح والسلام يعقد جلسة برلمانه الدولي مرة كل ثلاثة أشهر، وقد تعقد هذه الجلسة بشكل استثنائي إذا دعت الضرورة لذلك.
ويناقش البرلمان الدولي للتسامح والسلام ما يرفع إليه من مواضيع من قبل الجمعية العمومية وهيئة الرئاسة، كما يبحث المستجدات على الساحة الدولية ذات الصلة بالتسامح والسلام، ويصدر بشأنها التوصيات المناسبة.
ويعمل المجلس على نشر ثقافة التسامح من أجل معالجة قضايا السلام الدولي المعاصرة. ومن بين أهدافه مكافحة التمييز والعنصرية والتعصب والتطرف الديني والعرقي والطائفي وإغناء وتطوير قواعد القانون الدولي بما يعزز مبادئ التسامح لتحقيق السلام.

ح/م/ا

التعليقات مغلقة.