رئيس أركان الجبش الإسرائيلي في المغرب للمرة الأولى بعد استئناف العلاقات بين البلدين!!

أصبح في شبه المؤكد خبر زيارة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوفاخي الى المغرب. ذلك ما أكدته امس السبت 16يوليوز 2022 ، عدد من وسائل إعلامية محلية عبرية ، وذلك نقلا عن هيئة البث الإسرائيلية عبر حسابها الرسمي الخاص في ” تويتر” ، بعد أن سمحت الهيئة المذكورة بنشر خبر زيارة رئيس الأركان كوفاخي ، الاسبوع المقبل الى المغرب ، في أول زيارة رسمية  هي الاولى من نوعها لمسؤول عسكري من حجم رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي لهذا البلد”.

 وسبق ل ” القناة 12 ” الإسرائيلية أن تناولت أول أمس الجمعة 15 يوليوز الجاري خبر زيارة  الجنرال كوفاخي الى إحدى الدول العربية لم يسبق أن توجه إليها ،دون ذكر  إسم الدولة المعنية بالزيارة. وتأتي هذه الأخيرة لمسؤول عسكري إسرائيلي كبير الى المغرب وفق مراقبين،في إطار الإلتزام الصارم لتنزيل بنود الإتفاق الثلاثي الموقع في القصر الملكي بالمغرب عام 2020  بين الرباط-واشنطن وتل أبيب ، الذي مهدت له ما يعرف ب ” اتفاقية أبراهام للسلام” برعاية الولايات المتحدة الامريكية بخصوص إعادة تطبع العلاقات الإسرائيلية مع عدد من الدول العربية، والتي تنشد برأي صناع القرار بالإدارة الأميركية، السلام العربي الإسرائيلي بالمنطقة ،وإنهاء الصراع التاريخي بين الدولة العبرية والفلسطينيين ومن خلالهم مع باقي دول المنطقة العربية. وبالتالي فالزيارة المرتقبة لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال كوفاخي الى المغرب ، تترجم الرغبة الأكيد بكلا البلدين

/ المغرب وإسرائيل/ من أجل التفعيل العملي والميادني لكافة بنود الإتفاق الموقع بين البلدين في ضوء قرار إعادة استئناف العلاقات الدبلوماسية المغربية – الإسرائيلية.

ومن بين ما تشمل بنود هذا الإتفاقية ، العديد من القرارات تخص تقوية وتعزيز مجالات  الإقتصاد والتجارة والفلاحة والتعاون الامني والعسكري ، والثقافية والسياحية  وتيسير الرحلات الجوية بكافة مطارات البلدين ،ونقل الخدمات والتكنولوجية، وتبادل الخبرات في شتى الميادين، ونقل تقنية الزراعة ذات الصلة بالاراضي الصحراوية وغيرها، وتوسيع دائرة الشراكة بين الدولتين لتغطية كافة القطاعات الإستراتيجية بالقدر الذي يخدم قولا وفعلا المصالح العليا لكلا البلدين. الى ذلك من المرتقب أن تسفر زيارة رئيس الأركان الإسرائيلي الى المغرب ، عن توقيع مجموعة من الإتفاقية العسكرية والدفاعية ، بما في ذلك بيع عدد من الأسلحة الجد متطورة ، سيما في مجال الطيران الحربي، أو ما يعرف بالطائرات بدون طيار التي تمتاز بتقنيات عالية الدقة في ميادين القتال ومراقبة الأجواء والحدود وتتبع شبكات التهريب ورصد تحركات  الخلايا الإرهابية ومافيا الإتجار في البشر  والهجرةغير النظامية  والمخدرات الصلبة وكذا  الجريمة المنظمة العابرة للقارات وغيرها.

كما يرتقب وفق مصادر متواترة هنا في المغرب، الإعلان عن توقيع صفقات ضخمة في مجال صناعة الأسلحة الثقيلة بالمغرب بشراكة مع شركات إسرائيلية لها صيت عالمي في هذا المجال،  ومن المرتقب كذلك أن تشن أبواق النظام العسكري الجزائري حملة مسعورة على زيارة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الى المغرب ، بغية محاولة التشويش عليها،واتهام المغرب كالعادة بأشياء رخيصة ، والإدعاء بتهديد الأمن القومي الجزائري وماشابه ذلك ، من الترهات التي لم تعد تحرك ساكنا في الداخل المغربي.

ح/ب.م