أصر التلفزيون الرسمي الجزائري في توجه معلوم ، يروم بشتى الطرق ” الرذيئة” تلميع الصورة المبتذلة لمؤسسة الجيش الوطني الجزائري ، الحاكمة بقوة الحديد والنار في جزائر ” الثورة” والموسومة / مؤسسة الجيش/ عنوة في المخيلة السمجة لـ:” كبرنات فرنسا” أنها سليلة المقاومة وجيش التحرير الوطني الجزائري، أصر التلفزيون المعلوم على تخصيص حيز كبير كعادته في نشرة أخباره الرئيسية المسماة – حكومية- ليلة أمس الثلاثاء 19 يوليوز 2022، لتغطية حفل تنصيب اللواء جمال كحال على رأس مديرية الامن الداخلي ، من طرف قائد أركان الجيش الفريق اول السعيد شنقريحة ، خلفا للعقيد عبد الغني الراشيدي ، الذي تولي المنصب المذكور يوم 12 أبريل 2020 ،والذي تمت بالمقابل ترقيته مؤخرا الى رتبة لواء ، عقب عملية ترقيات ضباط الجيش التي أقرها النظام الجزائري يوم 04 يوليوز الجاري في شخص رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون باعتباره دستوريا القائد الأعلى لقوات الجيش ووزير الدفاع.
وأكد التقرير التلفزي بالمناسبة ذاتها، أن مراسيم التنصيب كانت فرصة سانحة لشنقريحة لملاقاة أطر وكوادر هذه المديرية الامنية الحساسة ، وتقديم حزمة من التعليمات والتوجيهات الميدانية والعملية ، التي تقتضي بذل المزيد من الجهود والمثابرة المخلصة من أجل الرقي بأداء هذه المديرية على الوجه الامثل.
وفي سياق متصل أشارت تقارير إعلامية محلية ، أن اللواء عبد الغني الراشدي ، لم يكن يحضى برضى الرجل القوي في الجيش الجزائري السعيد شنقريحة ، كما لم تكن محصلة نتائج إدارته لمديرية الأمن الداخلي في المستوى المطلوب ،وفق ذات التقارير الإعلامية.
فيما أشارت مصادر صحافية أخرى الى ان شنقريحة لم يكن على توافق مع اللواء الراشدي ولم يكن يجاري توجهاته بالشكل المطلوب ، كما كانت له علاقات مرهقة ومثيرة للقلق بالنسبة لشنقريحة مع بعض المستشارين المؤثرين بقصر المرادية الى جانب الرئيس عبد المجيد تبون . الامر الذي دفع برئيس أركان الجيش السعيد الى التعجيل بإقالته من منصبه مهما كان الثمن وإحالته على التقاعد رغما عنه، وتعويضه بشخص أكثر ولاءا ، وانضباطا ومطيعا ومنبطحا ، بل وتقتصر مهمامه فقط على تنفيذ التعليمات العليا الصادرة خصيصا عن الفريق الاول السعيد شنقريحة ، وهو ما تحقق امس الثلاثاء 19 يوليوز الحالي بإعلان اللواء جمال كحال في منصب مديرية الامن الإستخباراتي الداخلي .
وجذير بالذكر أن عبد الغني الراشدي ، قد تم تعيينه في منصب مديرية الامن الإستخبارتي الداخلي عام 2020 ، خلفا للجنرال واسيني بوعزة، بعد عملية الإقتحام الشهيرة التي نففذتها عناصر من القوات الخاصة بالمديرية المذكورة بهدف اعتقال الجنرال بوعزة واسيني المثير للجدل والمغضوب عليه من طرف كبار الضباط ،سيما تيار الضباط المناوئ لتيار الضباط الموالين للقايد صالح الذي تم الأعلان عن وفاته في ظروف جد غامضة ،أيام قليلة على تعيينه وتنصيبه لعبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية الجزائرية. وبالتالي تبقى خطوة شنقريحة بخصوص إقالته للواء عبد الغني الراشدي ، وتعويضه باللواء” المطيع ” جمال كحال ، جزأ لا يتجزأ من منظومة صراع الأجنحة وحرب التيارات داخل المؤسسة العسكرية الحاكمة في الجزائر الزاهية!.
حدث/م.ب
التعليقات مغلقة.